الزلقا، الثلاثاء 22 فبراير 2011 (Zenit.org). – إن مسحة المرضى، بعكس المفهوم الشائع، ليست مسحة يمنحها الكاهن للمنازعين، ولا تعني أن من يتلقاها سيفارق الحياة حتمًا. هي بحسب الكتاب المقدس مسحة تُمنح للمرضى على رجاء الشفاء. في هذا الإطار ننشر البيان الذي أصدرته رعية سيدة النجاة في الزلقا (لبنان) بعد احتفالها للمرة الأولى بعيد المريض العالمي والذي تعبّر فيه عن هذه القناعة.

* * *

احتفلت رعيّة سيّدة النجاة في الزلقا - وللمرّة الأولى – بيوم المريض العالمي، المصادف في 11 شباط، وذلك تضامناً مع المرضى عموماً ومرضى رعيّتنا خصوصاً. وُضِع برنامج لإحياء هذه المناسبة وتمّ الاتّصال بكلّ مرضى الرعيّة وقد دُعوا جميعاً للمجيء إلى الكنيسة والمشاركة في القدّاس الاحتفالي. وقد حَضَر مَن يستطيع منهم التنقّل، كما جاء ذووهم للصلاة على نيّتهم، فكان الحضور كثيفاً. خلال القدّاس شرح الخوري وليد الملاح عن معنى مسحة المرضى وأنّها لا تُعطى للشخص المشرف على الموت فقط، بل تُعطى لكلّ مريض من أجل شفاء النفس والجسد. ثمّ طُلب من كلّ المرضى الحاضرين في الكنيسة أن يتقدّموا إلى الصفّ الأمامي حتى يُمشَحوا بالزيت المقدّس فينالوا سرّ مسحة المرضى. وبعد انتهاء القدّاس توزّع عدد كبير من أعضاء المنظّمات على بيوت مرضى الرعيّة وصلّوا معهم وقدّموا هديّة تذكاريّة للمرضى الذين لم يستطيعوا المشاركة بالاحتفال. نصلّي مع مرضانا طالبين من اللّه افتقادهم برحمته...