بقلم شربل الشعار

الفاتيكان، الخميس 31 مارس 2011 (Zenit.org). – يوم عيد انتقال العذارء مريم في 15 اب 2003  في اليوم العالمي للشباب بمدينة دانفرو كالورادو، الولايات المتحدة، قال قداسة البابا يوحنّا بولس الثاني للكنيسة والشباب: الويل لي إن لم ابشر (1كور 9: 16) والويل لك ، إذا لم تنجح في الدفاع عن الحياة.

من وحي الإنجيل انذر البابا يوحنا بولس الثاني الكنيسة عن عمق خطر حضارة الموت، وقال للشباب أيضاً إذهبوا في جميع الطرقات والشوارع واعلنوا البشارة، اي إنجيل الحياة وقدسية الحياة من لحظة الحمل إلى ساعة الموت الطبيعي.

تشكل حياة البابا يوحنّا بولس الثاني ومن بعده البابا بنديكتس السادس عشر، هداية يمكن أن نستمد منها القوة الروحية للدفاع عن حياة الصغار في الرحم.

هذه الإنذار القوي موجه لكل مبشر بالإنجيل ولكل شاهد للحقّ، كلمة ويل تعني حزن، معاناة وألم- تعني اننا كلنا سوف ندفع الثمن الباهظ إذا لم ندافع عن حياة الطفل في الرحم، كما يقول الأب فرنك بوفوني رئيس حركة الكهنة للحياة في الولايات المتحدة: إما ان تنجح الحركة المؤيدة للحياة او كلنا سوف نخسر في النهاية.

 لانه لا تقدر ان تقول عن نفسك أنك مبشر بالإنجيل والخلاص من الموت وتقبل ان تُقتل الأطفال في الرحم بالإجهاض، لان ذلك تناقض كبير بين محبة القريب وقتل القريب، بين خدمة القريب ورفض الدفاع عن حياته، بين الخلاص من الموت الأبدي وبين انتشار وباء الموت الجسدي والروحي.

كذلك قال البابا يوحنّا بولس الثاني أن: الوطن الذي يقتل اطفاله هو وطن بل رجاء، لمن ابشر في المستقبل إذا سكت عن قتل اطفال الذين ابشرهم ، ولمن أبني كنيسة إذا لم ادافع عن حياة القريب في الرحم؟ أي كنيسة ابني اليوم ؟؟؟

لانه ليس هنالك اي شخص منفصل عن الأخرين، اي مثل جزيرة بحد ذاتها يقدر ان يعيش منفصل عن الأخرين وعن جاره والمجتمع، كلنا في الكنيسة جسد واحد وعندما يتألم شخص داخل الكنيسة أو خارجها كلنا سوف نتألم، لان المتألم هو يسوع المسيح الذي يقتل في الرحم. وهذا ليس موت طبيعي من الله لكنه جريمة ضد الإنسانية كلها.

هذا يدعونا كلنا مؤمنيين او غير مؤمنيين مسيحيين او غير مسيحيين إلى التحرك بان نرفع الصوت اولاً ونفعل اي شيء بالطرق السلمية للدفاع عن الحياة، لان هذا العمل هو عمل إنساني اساسي وحضارة الموت تهدد بتدمير كل المجتمعات والشعوب والدول.

الكنيسة في ليبيا تتابع عملها والشرطة تحمي مقرها

طرابلس ، الأربعاء 30 مارس 2011 (Zenit.org) – – “في طرابلس، الوضع هادئ لكن مزاج السكان يعكره الانتظار المتواصل في الأرتال لملء خزانات الوقود، والصعوبات في الحصول على الأغذية، وحتى نشاطات المكاتب والمدارس متأثرة بهذا الوضع”، قال الشفير البابوي في ليبيا المونسنيور جوفاني إنوتشينزو مارتينيللي لوكالة فيدس.

أما في ما يتعلق بحياة الكنيسة فقال الأسقف ان الكنيسة تواصل عملها  تحت حماية الشرطة.  “يوم أمس – أضاف – عقدنا لقاء مع ممثلين عن الطوائف المسيحية الأخرى في طرابلس (الأنغليكانية، القبطية، وغيرهما)، مع جمعية الدعوة الإسلامية العالمية. وكان بمثابة تجمع أصدقاء إيجابي جداً. شدد الممثلون عن جمعية الدعوة الإسلامية العالمية على تقديرهم لعمل المسيحيين في ليبيا وأعادوا التأكيد على التعاون معنا”.

واشاد انوتشينزو  بالتضامن الأخوي الذي تبديه مجالس أسقفية مختلفة، معرباً عن شكره للكاردينال أنجيلو بانياسكو، رئيس أساقفة جنوى ورئيس مجلس أساقفة إيطاليا الذي “اتصل بي قبل لقاء مجلس الأساقفة الدائم التابع لمجلس أساقفة إيطاليا وقال لي كلمات مليئة بالحكمة حول الأزمة في ليبيا”.

في الختام، وجه السفير البابوي كلمة شكر أيضا الى  أساقفة مجلس أساقفة شمال إفريقيا ومجلس أساقفة الولايات المتحدة على رسائلهم.