الفاتيكان، الجمعة 4 مارس 2011 (Zenit.org). – ألقى البابا بندكتس السادس عشر كلمة تحدث فيها عن الإجهاض وذلك في معرض لقائه بالزعماء المؤيدين للحياة خلال المقابلة مع أعضاء الأكاديمية الحبرية للحياة يوم السبت 26 شباط 2011، والذين امضوا الايام الثلاثة الاخيرة في دراسة عوارض ما بعد الإجهاض للنساء والأبحاث على الخلايا الجذعية من الحبل السرى.
خاطب البابا عدد من مجموعات مختلفة من الناس الذين يتفاعلون مع مسألة الإجهاض.
عن الأطباء قال البابا:”الأطباء مدعوون لإظهار الثبات خاصة في استمرارية التأكيد على أن الإجهاض لا يحل شيئا، بل يقتل الأطفال ، ويدمر المرأة ويعمي ضمير والد الطفل، وأحيان يدمر حياة الأسرة.
واضاف البابا انه يقال للمرأة هذا الخطأ “أن الإجهاض ليس فقط الحل الصحيح أخلاقيا، لكنه علاجي ملزم يجب العمل من أجل تجنيب الطفل ومعانات الأسرة” وتجنب أن يصبح عبئاً غير عادل على المجتمع!.
وقال ينبغي على الأطباء ان لا يقترحوا الإجهاض كحل للأسرة من مشاكل اقتصادية اجتماعية، لان الاجهاض “لا يحل شيئا ” ويسبب مزيدا من المشاكل للنساء والأطفال. وحثهم على العمل من اجل “المزيد من الاستجابات المناسبة لأجل الخير البشري”.
في تصريحات له يوم السبت خلال الإجتماع العام السابع والعشرون للأكاديمية الحبرية للحياة، قال ينبغي على الرجال ان لا يتخلّوا عن النساء في وقت الحاجة خاصة خلال فترة الحمل.
وأضاف البابا “أيضاً سيكون مفيدًا أحيانا التركيز على الاهتمام بضمير آباء الأطفال، الذين غالبا ما يتخلون عن النساء الحوامل”
كما أدان أولئك الرجال الذين يضغطون على النساء بالحصول على إجهاض، بقوله ان النساء اللواتي يجهضن تعاني من “جرح عميق” نتائجه مشاكل خطيرة نفسية وروحية الناجمة عن الإجهاض.
“مسألة عوارض ما بعد الإجهاض هي مشاكل نفسية شديدة تعاني منها النساء عموماً اللواتي تعرضنّ لعملية إجهاض طوعية، تكشف عن صوت الضمير الأخلاقي الذي لا يمكن كبته والجرح الرهيب الذي يعاني منه كل مرة يجرؤ إنسان على خيانة دعوة كل كائن بشري على فعل الخير.”
“من خلال الضمير الأخلاقي الله يتحدث الى كل واحد منا ، ويدعونا للدفاع عن الحياة البشرية في جميع الأوقات ، وفي هذا الرباط الشخصي مع الخالق تكمن كرامة الضمير الأخلاقي العميق وان يكون هذا السبب لعدم انتهاك حُرمته،”.
“ومن الضروري على المجتمع ككل أن يدافع عن حق الطفل في الحياة بالرحم، وخير المرأة الحقيقي التي لا يمكن أبدا ، في أي ظرف من الظروف، ان تحقق نفسها باتخاذ قرار ان تُجهض”.
وتشير وكالة خدمة الأنباء الكاثوليكية CNS أن الأسقف اجناسيو كاراسكو دي باولا ، الذي أصبح رئيسا للأكاديمية في يونيو 2010 ، قاد المؤتمر في عطلة نهاية الاسبوع.
وأشارت وكالة الأنباء أيضا أن البابا بنديكتس تكلم عن أبحاث الخلايا الجذعية وشجع على استخدام دم حبل السرة لاستخراج الخلايا الجذعية لاستخدامها في البحوث الطبية والعلاج. لكنه “حذر من انتشار بنوك دم الحبل السري حيث تخزن العائلات دماء الحبل السري لابنائهم لاستخدامها الشخصي بدلا من التبرع بها لذلك يمكن أن يتاح الوصول إليها “
http://www.lifenews.com/2011/02/28/pope-benedict-delivers-abortion-message-to-pro-life-leaders
نقله إلى العربية شربل الشعار