الأب لومباردي يشجب قانون التجديف في باكستان

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

روما، الاثنين 07 مارس 2011 (Zenit.org) – شجب الأب فديريكو لومباردي، مدير دار الصحافة الفاتيكانية، قانون التجديف الباكستاني الذي يسبب “الظلم والموت”.

ففي افتتاحيته لأوكتافا دييس، النشرة الأسبوعية الصادرة عن مركز التلفزة الفاتيكاني، تناول الأب لومباردي الحديث عن وفاة الوزير المسيحي شهباز بهاتي والحاكم المسلم سلمان تسير اللذين قتلا في باكستان بسبب معارضتهما لهذا القانون.

يوضح الأب لومباردي: “كلاهما قتل للسبب عينه: لأنهما كانا معارضين لقانون التجديف، القانون الذي يشكل بذاته تجديفاً لأنه السبب باسم الله في الظلم والموت”. “لكن أحدهما كان مسلماً وهو سلمان تسير، حاكم البنجاب؛ والآخر مسيحياً وهو شهباز بهاتي، وزير الأقليات في الحكومة الباكستانية”.

“كانا يعلمان جيداً أنهما يخاطران بحياتهما لأنهما هددا بالموت علناً. مع ذلك، لم يتخليا عن نضالهما من أجل الحرية الدينية، ضد التعصب العنيف، ودفعا أغلى الأثمان بدمائهما”.

وذكر الأب لومباردي أن البابا حيا تضحية سلمان تسير الجريئة في كلمته إلى الهيئة الدبلوماسية.

كذلك، ذكر الأب لومباردي أن الوزير بهاتي كان قد قال قبل أسابيع قليلة: “صلوا لأجلي”، “لا أستطيع ولا أريد أن أتراجع عن تنفيذ هذا الالتزام. سأكافح التطرف، وسأقاوم حتى الموت دفاعاً عن المسيحيين”.

الآن، وبحسب اعتقاده، “تهيمن صورته كصورة شاهد باسل للإيمان والعدالة”.

“فيما يبث فينا هذان الاغتيالان الرعب والقلق حيال مصير المسيحيين في باكستان، يلهماننا الرجاء بشكل متناقض لأنهما يضمان مسلماً ومسيحياً في الدماء المسفوكة للقضية عينها”، حسبما قال الأب لومباردي في الختام.

“لم يعد هناك فقط حوار معرفة متبادلة أو حوار في التزامات مشتركة من أجل مصلحة الأفراد. فمن حوار الحياة، هناك انتقال إلى حوار الشهادة في الموت، بسفك الدماء، لكي لا يتحول اسم الله إلى أداة ظلم”.

ختاماً، قال: “في ذكرى تسير وبهاتي، في امتنان منفعل لطريقة عيشهما وموتهما، سيستمر عباد الله الفعليون في المقاومة – وفي الموت إن لزم الأمر – من أجل الحرية الدينية والعدالة والسلام. هل هناك من تشجيع أكبر على السير معاً نحو أسيزي؟”.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير