بكركي، الخميس 7 أبريل 2011 (Zenit.org). – في السادس من شهر نيسان سنة 2011، عقد أصحاب السيادة المطارنة الموارنة اجتماعهم الشهري في بكركي، برئاسة صاحب الغبطة البطريرك مار بشاره بطرس الراعي الكلي الطوبى، ومشاركة صاحب الغبطة والنيافة الكردينال مار نصرالله بطرس صفير الكلي الطوبى ، وتدارسوا شؤونا كنسية ووطنية ، وفي نهاية الاجتماع أصدروا البيان التالي :
1 – إن الحدث الأبرز الذي عاشته الكنيسة المارونية خلال الشهر المنصرم هو التئام السينودس المقدس وانتخابه غبطة البطريرك مار بشاره بطرس الراعي أبا ورئيساً لهذه الكنيسة. واذ يرفع الآباء آيات الحمد لله الذي قادهم بروحه القدوس إلى هذا الاختيار، ويشكرون جميع الذين رفعوا الصلوات وعبّروا عن فرحتهم بهذا الحدث من خلال مشاركتهم في حفل تولية غبطته وتقديم التهاني له، من الرسميين ومندوبي رؤساء الدول ورؤساء العائلات الروحية والاكليروس والشعب ، وعلى رأسهم فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان، يجدّدون ولاءهم لغبطته ، ويسألون الله مع أبنائهم أن يمدّه بأنواره السماوية كي يتمكّن من حمل رسالته الكنسية والوطنية الكبيرة.
2 – وكانت الكنيسة قد احتفلت في اوائل الشهر باليوبيل البطريركي الفضي واليوبيل الاسقفي الذهبي لصاحب الغبطة والنيافة الكردينال مار نصرالله بطرس صفير، وكانت مناسبة ليعبّر الجميع لغبطته عن تقديرهم وشكرهم على ما اضطلع به من مسؤوليات ومهمات خطيرة، وما كان له من مواقف كنسية ووطنية ثابتة، وما بذله من جهود وتضحيات في سبيل الدفاع عن استقلال لبنان وحريته ووحدة بنيه. ويعرب الآباء مجددا عن شكرهم العميق ومحبتهم البنوية لنيافته، سائلين الله أن يديمه طويلا بركة وذخرا للكنيسة والوطن.
3 – في مطلع الاسبوع القادم، يقوم صاحب الغبطة البطريرك مار بشاره بطرس الراعي يرافقه عدد من الاساقفة والرؤساء العامين والكهنة والشخصيات الرسمية من مختلف الطوائف والمؤمنين، بزيارة الكرسي الرسولي لشكر قداسة البابا بندكتوس السادس عشر على تهنئة غبطته بانتخابه بطريركا على انطاكية وسائر المشرق للموارنة، وعلى منحه الشركة الكنسية، وللاحتفال بتثبيت تلك الشركة، وللقيام بزيارة الدوائر الفاتيكانية. فيدعو الآباء جميع ابنائهم الى مواكبة غبطته بالصلاة والدعاء كي يأتي عهده تعبيراً عن وحدة الإيمان والمحبة وترسيخ الشركة مع الكنيسة الجامعة.
4 – إن ما يجري في البلاد من اضطرابات امنية ، وتعدٍّ على الكنائس واختطاف سواح أجانب، وتمرّد في السجون وتظاهرات وقطع طرقات ... يدعو إلى القلق ، ويحدث في ظل شلل شبه كامل في المؤسسات الدستورية. لذا يناشد الآباء جميع المسؤولين تغليب روح التعاون في ما بينهم والإسراع في تشكيل حكومة جديدة قادرة على تحمّل المسؤولية ومعالجة شؤون الوطن والمواطنين.
5 – يأسف الآباء للأحداث الواقعة في شاطئ العاج، ولمعاناة الجالية اللبنانية هناك من جرّائها. وفيما يسألون الله أن يقيهم كل ضرر في الارواح والارزاق ، يأملون خيرا من تحسّن الحال ومن الرعاية الفرنسية التي لاقاها من طلبها من مواطنينا ، ومن مساعي الدولة اللبنانية لمساعدتهم وإنقاذهم.
6 – مع إشراف الصوم الكبير على النهاية ، واقتراب اسبوع الآلام والأعياد الفصحية المجيدة، يدعو الآباء أبناءهم وبناتهم إلى عيش هذه الأيام بالصلاة والصوم والتقشف والتوبة وأعمال المحبة والاقدام على المصالحة والغفران، سائلين الله أن يجعل قيامة السيد المسيح من بين الاموات قيامة لنا جميعا ولوطننا .