روما، الثلاثاء 12 أبريل 2011 (Zenit.org) – يطلب رئيس أساقفة أبيدجان رفع صلوات من أجل السلام، حسبما تعلن وكالة فيدس الفاتيكانية. من جهتها، تعلن إذاعة الفاتيكان عن اعتقال الرئيس المنتهية ولايته لوران غباغبو.

نهار الاثنين، تم اعتقال الرئيس غباغبو في مقره. وحالياً، قد يكون موجوداً مع زوجته في فندق الغولف، المقر العام للرئيس المنتخب الحسن وتارا.

ووفقاً لوكالة الأنباء الفرنسية، فقد تم اعتقاله على أيدي قوات خصمه، وليس على أيدي القوات الفرنسية الخاصة التي لم تدخل إلى نطاق مقره. وأعلن قصر الإليزيه أن مكالمة هاتفية مطولة جرت بين الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والحسن وتارا، بعيد اعتقال خصمه.

في أبيدجان، تقع السفارة البابوية على بعد حوالي 200 متر من القصر الرئاسي. وما يزال السفير المونسنيور أمبروز مادتا يشغل منصبه إلى جانب كل الموظفين في السفارة.

وفي حديث إلى وكالة فيدس الفاتيكانية، أكد المونسنيور الهجوم الذي شن على مقر غباغبو من قبل مروحيات تابعة لمنظمة الأمم المتحدة، والقوات الفرنسية في عملية "ليكورن". هذا وتستقبل رعايا المدينة آلاف المهجرين. كما أن الوضع الإنساني خطير جداً.

عاد الكاردينال بيتر كودوو توركسون، رئيس المجلس الحبري للعدالة والسلام، إلى روما من دون أن يتمكن من الوصول إلى ساحل العاج لتسليم رسالة من البابا للوران غباغبو والحسن وتارا. واعتبر أن الإلحاحية تتمثل في "ضمان سلامة البلاد وحماية السكان". كما شدد على أن الصراع ليس دينياً.

من جهته، أشار السفير لوكالة فيدس، أن مروحيات تابعة لبعثة منظمة الأمم المتحدة والعملية الفرنسية "ليكورن" أطلقت منذ مساء الأحد قذائف على المقر، ودمرته جزئياً لكي "تحيد الأسلحة الثقيلة" للرئيس المنتهية ولايته وفقاً لأحكام القرار 1975 الصادر عن مجلس الأمن التابع لمنظمة الأمم المتحدة، حسبما توضح فيدس.

وأعلن المونسنيور مادتا: "بفضل الله، ما تزال الكهرباء والمياه متوفرتين إضافة إلى مخزون احتياطي من المواد الغذائية". لكن السفير قلق على آلاف الأشخاص الذين تم إجلاؤهم من أبيدجان. "في كل رعية من المدينة، يوجد عدد كبير من السكان الذين تم إجلاؤهم، والذين يجبرون على مغادرة منازلهم بسبب تبادل إطلاق النار وحدة القصف. إن الذين يختبرون هذا الوضع هم وحدهم قادرون على فهمه".

"لم ننم طوال الليل بسبب عمليات القصف. نحن جميعاً متعبون وقلقون. وإننا نتلقى معلومات واضحة عن الوضع الإنساني الخطير جداً بالتأكيد لأن الأغذية بدأت تشح". هذا ما قاله لوكالة فيدس المونسنيور بيار كوتوا، رئيس أساقفة أبيدجان، الذي يختتم المكالمة الهاتفية بطلب الصلاة من أجل السلام في ساحل العاج.