ابيدجان ، الخميس 7 أبريل 2011 (Zenit.org) –. – – “الناسُ المدنيون هم أولُ الضحايا، إذ يعانون من انتهاكاتٍ خطيرة”، هذا ما أكّده صاحبُ السيادة المونسنيور أمبروس مادثا، السفير البابوي في كوستا دافوريو، للفرع الفرنسي من جمعية “عون الكنيسة المتألمة” التي أرسلت بيانًا صحفيًا بهذا الخصوص.
وقال النائب الرسولي: “هناك العديد من حالات القتل (اغتيال اشخاص بالأسلحة الثقيلة، ذبح، حرق أناسٍ أحياء)، والخطف والنهب، الخ”. وأضاف: “العوائلُ تهربُ من أعمال العنف ويلتجأ جزءٌ كبير منها إلى الكنائس”. أبرشية مان (وخاصةً ممدن اكبوفيل ديكوي، حيث تمّ العثور على مقابر جماعية تحتوي على مئات الجثث) ورئاسة أبرشية ابيدجان وكانيونا هي الأبرشيات الأكثر تضررًا.
وشرحَ المونسنيور مادثا: “المشرّدون محرومون تمامًا، لأنّهم أضطروا لترك كلّ شيء والهروب”، وختمَ قائلاً: “ينقصُ الغذاء، مياه الشرب، الأدوية، الثياب. نساعدُ هؤلاء الأشخاص بتقاسم القليل الذي لدينا معهم. ولكن أمام خطورة الوضع والحاجات الكبيرة، نطلبُ منكم المساعدة”.
وكانت جمعية عون الكنيسة المتألمة قد أرسلت مساعدات بقدر 25 ألف يورو كأولّ مبادرةٍ منها. “لسنا متخصصون بمساعدات الطوارئ”، أعلنَ مارك فروماجر مديرُ القسم الفرنسي لعون الكنيسة المتألمة، “ولكننا لا نستطيع البقاءَ مكتوفي الأيدي أمام هذه المأساة التي تحدث أمام أعيننا”. وأطلقَ البابا بندكتس اليوم، 6 أبريل، نداءً لوضع حدٍّ لأعمال العنف في كوستا دافوريو، قائلاً: “أتابعُ باهتمامٍ كبير الأحداثَ المأسوية التي تعيشُها شعوبُ كوستا دافوريو وليبيا الأعزّاء في هذه الأيام. أتمنّى أن يتمكّن الكردينال تورسكان، الذي كلّفتهُ بالذهاب إلى كوستا دافوريو ليعبّر عن تضامني، من الدخول في البلاد. وأصلّي من أجل الضحايا معلنًا عن قربي من جميع الذين يتألمون. فالعنفُ والكراهية ينهزمان دومًا