الأم ماريا ريتا بيتشيوني هي مؤلفة تأملات درب الصليب
روما، الخميس 07 أبريل 2011 (Zenit.org) – بالاتكال على الروح وبالصلاة، وبناءً على طلب بندكتس السادس عشر، كتبت الأم ماريا ريتا بيتشيوني، رئيسة اتحاد الراهبات المتوحدات الأغطسينيات، تأملات درب الصليب ليوم الجمعة العظيمة في الكوليزيه.
بعد الراهبة الإيطالية أنّا ماريا كانوبي سنة 1993، والراهبة المتوحدة المنتمية إلى الجماعة البروتستانتية في غرانشان في سويسرا مينك دو فري سنة 1995، هي المرأة الثالثة التي تحضر هذه التأملات.
أما موضوع هذه التأملات فهو “الأنظار مسمرة على يسوع، على بشريته، على الآثار التي تركها خلال سيره على درب الصليب”، حسبما قالت الراهبة للوسيرفاتوري رومانو.
في سبيل إعداد النصوص، أوضحت: “اتكلت بشكل تام على الروح”. “وهذا التوكل على الروح هو الذي قرر طريقة العمل لإعداد النصوص: بالصلاة. لقد عملت تحت أنظار المصلوب والعذراء مريم الكلية القداسة، وتحت الأنظار الشفافة للبابا الذي أحتفظ بصورة له وسط مكتبي”.
خلال كتابة التأملات، لازم الراهبة رفيق أكثر إثارة للدهشة: إنها “بومة خشبية كبيرة” من راهبات الدير الفيليبيني الذي أسسه الاتحاد سنة 1993. وأوضحت قائلة: “هذا الطائر الليلي بعينيه الكبيرتين والبراقتين اللتين يتفحص بهما الليل كان يدعوني دوماً إلى البحث عن وجه الله، لأن الليل يصبح نوراً فقط من خلال عيني الله”.
وعن السؤال حول تأثير رؤيتها كامرأة في خدمة الكنيسة على التأملات، أجابت الراهبة الإيطالية: “إضافة إلى التحلي برؤية امرأة، أنا امرأة، أنا امرأة سعيدة لأكون امرأة، وأعتقد أن طريقة الوجود هذه أثرت في أسلوب التأملات. من الرائع والمؤثر جداً أنه – بعيداً عن شخصي – لم يتم فقط اختيار امرأة للصلاة الكنسية لدرب الصليب، بل أيضاً راهبة متوحدة”.
وقالت: “إن إسهام الحياة التأملية في عالم اليوم وعلى الدوام هو المجانية، حس المجانية”. “المجانية لا يمكن شراؤها: لربما فقد العالم الملعمن هذه الثروة، خاسراً بالتالي منبع الفرح الطبيعي”. “مجانية المحبة هي رسالة يسوع على الصليب”.
ختاماً، قالت: “وإنما هناك أيضاً رسالة أخرى تقدمها الحياة التأملية للعالم بوجودها البسيط”. “فحياة الرهبان والراهبات النساك البسيطة، وغير المهمة ظاهرياً، هي الذكرى الحية لما هو أساسي للإنسان: محبة الآب التي تعطى لنا في يسوع من خلال الروح. نستطيع العيش من دون أي شيء آخر، وإنما ليس من دون هذه المحبة التي تعتبر الشرط الضروري والكافي لعيش الحياة وتذوقها”.