روما، الجمعة 08 أبريل 2011 (Zenit.org) – أعرب الكاردينال ليوناردو ساندري، عميد مجمع الكنائس الشرقية، للنشرة الفرنسية في إذاعة الفاتيكان، عن قلقه حيال الاضطرابات الحاصلة في العالم العربي. وقبل أيام قليلة من حملة تبرعات الجمعة العظيمة للأراضي المقدسة، دعا المؤمنين إلى التفكير في إخوتهم المتألمين.
وقال: “يوم الجمعة العظيمة، وخلال النظر إلى صليب المسيح، فكروا في إخوتنا المتألمين، فكروا في الأماكن المقدسة، في جميع الذين يجبرون على مغادرة وطنهم الأم لأنهم لا يستطيعون العيش بحرية”.
تذكر إذاعة الفاتيكان أن العالم العربي يعيش في حالة اضطراب: من ليبيا إلى سوريا، من تونس إلى اليمن، مروراً بمصر والأردن والجزائر… “الشعوب العربية، وبخاصة الأجيال الصاعدة، تطالب بالحرية والديمقراطية، وتشجب البطالة والفساد، وتطيح بأنظمة كانت تبدو ثابتة لا تتزعزع. لا يمضي يوم إلا ويدور الحديث حول الشارع العربي، إذ غالباً ما يأخذ النزاع منحى عنيفاً”.
عبر الكاردينال ساندري عن قلقه قائلاً: “الاضطرابات الحالية تقلقنا لأنه لا يمكن التفكير في عالم أكثر عدالة، وفي رجاء للشباب، في ظل غياب السلام. السلام في العدالة هو الأساس لبناء حضارة محبة، ومستقبل رجاء لتوفير إمكانية الاتحاد بالكامل مع الله”.
ختاماً، ذكر بأهمية احترام الكرامة البشرية قبل كل شيء آخر. وقال: “لا يمكن اختزال العلاقات بين الغرب والبلدان الأخرى في علاقات تجارية. فالعلاقة تتضمن احترام كرامة الإنسان”. “نتوقع الكثير من أوروبا، من هذه المؤسسات الدولية، ومن هذه البلدان التي تستطيع المباشرة بعمل إقناع وتهدئة بين المواطنين”.