الأباتي أبو عبدو يرحب بالبطريرك الماروني ابن الرهبنة

في دير القديس أنطونيوس في روما

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

بقلم روبير شعيب

روما، الأربعاء 13 أبريل 2011 (Zenit.org). – زار البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق نهار الاثنين 11 أبريل دير مار أنطونيوس الكبير في روما حيث كان في استقباله الرهبان المريمون وعلى رأسهم الأباتي سمعان أبو عبدو، رئيس عام الرهبنة المارونية للطوباوية مريم العذراء.

استهل أبو عبدو كلمته مرحبًا بصاحب الغبطة في حنايا الدير الذي عاش ودرس فيه فقال: “أهلاً بِكُم في بيتِكم، في دير مار أنطونيوسَ الكبير أبي الرهبان، هنا في روما. إنَّ السرورَ يَسكنُ في قلوبِ جميعِ أبناءِ الرهبانيّةِ المارونيّةِ المريميّةِ، وخصوصاً في قلوبِ رهبانِ هذا الديرِ إذ تُشَرِّفونَنَا بزِيارةِ بركةٍ ونعمةٍ”.

وذكر الأباتي بمسيرة البطريرك في روما، من خلال دراسته في جامعة اللاتران، ومن خلال خدمته الإعلامية في القسم العربي من إذاعة الفاتيكان،.

ثم ذكر الأباتي مآثر الإخوة الرهبان الذين لمعوا في هذا الدير، دير مار أنطونيوس الكبير في روما، وقد لمع بينهم رجالات تميزت بالالتزام الروحي والإبداع العلمي واللاهوتي “فكانوا منارةً لإخوتِهِم، وسندًا لكنيسَتِنا، وأَمَلاً يدعو إلى مستقبلِ أفضلَ”. وذكر بشكل خاص الأباتي جبرايل القرداحي العلاّمة، صاحبَ اللُبابِ الشهير، والأب طوبيا العنيسي المؤرّخَ الجريء، ومثلَّثَ الرحمات المطران يوحنّا شديد، سليلَ الرهبانيّة.

وعبّر أبو عبدو عن رجائه بأن تكون أنّ سِنِيَّ خدمَة البطريرك “مثمِرةً بالروح، “حضورًا فشركة فشهادة”، في لبنانَ والشرقِ الأوسطِ وبلادِ الانتشار”.

وأكد عن مرافقة الموارنة والرهبان المريميين للبابا في خدمته من خلال الصلاة التي تطلب من الله أن يحقق في الراعي الجديد إلهام الروح الذي يتجلى في شعار البطريرك الجديد: “شركة ومحبّة، وبالتالي شهادةً للربِّ يسوع، هَدفِ حياتِنا ورغبةِ قلوبِنا الأعمق”.

ووعد الأباتي أبو عبدو البطريرك الماروني الجديد بأمانة الرهبان “على العهدِ الرهبانيّ المريميِّ”، من خلال إعطاء الأولوية “للعيشِ للهِ، في الطاعةِ والعفّةِ والفقرِ والحياةِ الأخويّةِ الديريّةِ، هادفينَ إلى تمجيدِ اللهِ في العيشِ له”.

وشرح أن الأمانة للعهد هي “هي أمانةٌ للحبّ، حبِّ اللهِ وحبِّ الكنيسةِ” مضيفًا: “لا نعبِّرُ فقط عن فَخرِنا بكم ودَعمِنا إيّاكم، بل أيضا يَهمُّنا أن تتأكّدوا من مَحَبَّتِنا البنويّةِ لكم، مع الجهوزيّةِ لكي نَخدُمَ كنيستَنا حتّى تَتَجلَّى “مجيدةً، لا عيبَ فيها ولا تجعُّدَ ولا ما أَشبَه بذلك، بل مُقَدَّسةٌ لا عيبَ فيها””.

وفي الختام صرح رئيس عام الرهبانية المارونية المريمية بالقول: “يا صاحب الغبطة، تَفرحُ مَريمُ بابنِها مار بشارة، وتحْمِلَكم في صلاتِها في كلّ آنٍ، لكي تَظْهرَ من خِلالِكُم صورةُ ابنها الراعي الصالح. فيا مريمُ الأمُّ الساهرةُ، سيدةُ لبنانَ، إسهري على أبينا مار بشارة بطرس الراعي، وليكنْ روحُ الربِّ دوماً هادِيَه ومُقَدِّسًا إياه مَعَ شَعْبِهِ. ونحن كلُّنا نعظِّمُكِ ونُمَجِّدُ الثالوثَ الأقدسَ الآبَ والابنَ والروحَ القُدُس. آمين”.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير