كاريتاس في ساحل العاج: في حالة ترقب

الكاردينال توركسون يؤكد على تضامن الكنيسة

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

أبيدجان، ساحل العاج، الأربعاء 13 أبريل 2011 (Zenit.org) – يقول أحد مسؤولي كاريتاس في ساحل العاج أن وضع الأمة يدعو إلى الحذر عقب اعتقال الرئيس لوران غباغبو نهار الاثنين.

ووفقاً لفيدس، فإن جان دجومان، مدير قسم النمو والتنمية البشرية في كاريتاس أبيدجان، قال أنه كان ما يزال يسمع دوي عيارات نارية ليل الاثنين وصباح الثلاثاء.

قال دجومان: “حالياً، يجب أن نكون حذرين لأننا لا نعرف كيف سيتطور الوضع. ففي عدة مناطق في أبيدجان، كان شباب من الطرفين مسلحين واستمر القتال بينهم. عندما تنتشر قوات الأمن المدعومة من الأمم المتحدة في الجوار، سيبرز خطر المواجهة مع مختلف الجماعات المسلحة”.

وكشف مسؤول كاريتاس أنه لا يعلم كيف سيتصرف الذين أيدوا غباغبو، في ظل حكم الرئيس الجديد.

إضافة إلى ذلك، أشار دجومان إلى الوضع الإنساني “الخطير” لأن “منظمات الإغاثة، بسبب انعدام الأمن، ما تزال غير قادرة على الدخول إلى المنطقة لمساعدة المهجرين وبشكل أعم كل سكان المدينة”.

وأضاف: “هناك نقص حاد في المواد الغذائية الأساسية. وحيث يتوفر الغذاء، يكون ثمنه باهظاً. ]…[ هذا وأعيد تزويد معظم أنحاء أبيدجان بالماء والكهرباء، على الرغم من أن الخدمة كثيراً ما تنقطع”.

“في هذه الظروف، يعتبر تجدد النشاطات الإنسانية التامة مشروطاً بخلق بيئة أكثر هدوءاً”، وفقاً لدجومان.

ومن جهته، أسف السفير البابوي في ساحل العاج، رئيس الأساقفة أمبروز مادتا، لأن المدنيين هم دوماً الضحايا في الحرب.

فقال لفيدس عن المأساة: “أسلحة ثقيلة، مجازر، وحرق للأحياء”.

“المهجرون محرومون فعلياً من كل شيء، لأنهم أجبروا على التخلي عن كل ممتلكاتهم في سبيل الهرب”، حسبما أوضح رئيس الأساقفة. “هم يحتاجون إلى الغذاء والمياه النظيفة والأدوية والملابس. ونحن نساعد هؤلاء بمشاركتهم بالقليل الذي نملكه. وإنما أمام خطورة الوضع واحتياجاتهم الكبيرة، نحتاج إلى المساعدة”.

وكان بندكتس السادس عشر قد أوفد مبعوثاً خاصاً إلى ساحل العاج للتأكيد على تضامنه. ولكن الكاردينال بيتر توركسون، رئيس المجلس الحبري للعدالة والسلام، ظل عالقاً لأيام في وطنه الأم غانا، المجاورة لساحل العاج من الجهة الشرقية، بسبب عدم توجه أي رحلات جوية إلى أبيدجان، ورفض الأمم المتحدة نقله إلى البلاد.

نهار السبت، تحدث إلى إذاعة الفاتيكان عن رسالته التي تقضي بالتعبير عن تضامن البابا والكنيسة الجامعة لضحايا الصراع.

وقال الكاردينال توركسون أن دور الكنيسة في مسائل مشابهة يقوم على “محاولة منع توسع دائرة الصراع، وتعزيز الحوار بين الفرقاء، وتشجيع الشعب، وتقديم تعزية الكنيسة الجامعة ودعمها وتضامنها”. 

       

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير