بقلم طوني عساف
روما، الأربعاء 13 أبريل 2011 (Zenit.org). – . – محطة هامة من زيارة البطريرك الماروني، كانت اليوم في المتاحف الفاتيكانية حيث أعدت المؤسسة المارونية للانتشار حفل غذاء جمع حوالي 250 شخصاً من مختلف الفئات السياسية والدينية اللبنانية.
في بداية الاحتفال ألقى نائب رئيس المؤسسة المارونية للانتشار المهندس نعمت افرام كلمة قال فيها أن الحاضرين بكل أطيافهم ومن كل طوائفهم يجسدون صورة حية ومجيدة من الوطن لبنان، بل وصورة عن الشرق كله. وأشاد افرام بالغنى الثقافي والتاريخي اللبناني داعياً اللبنانيين الى العودة الى الجذور وبناء الوحدة في التنوع.
من جهته رأى رئيس المؤسسة المارونية للانتشار الوزير ميشال إده في انتخاب الراعي نعمة إلهية وإشراقة رجاء وبشارة خير وعيد وطني. وختم إده كلمته مشدداً على ضرورة التواصل بين المنتشرين والكنيسة والوطن.
بعد كلمة الوزير كانت كلمة ترحيب لرئيس حاكمية دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال جوفاني لايولو الذي رأي في البطريرك الراعي اباً واخاً لجميع اللبنانيين، وأن لبنان هو صلة وصل بين الشرق والغرب وهو ليس بلد التعايش وحسب بل إنه علامة وحدة وتضامن في التنوع وهو نموذج لكل العالم.
أما رئيس مجمع الكنائس الشرقية، الكاردينال ليوناردو ساندري فهنأ اللبنانيين على بطريركهم الجديد ودعاهم الى النظر الى المستقبل وقال: لديكم الآن بطريرك جديد، اب الكنيسة المارونية. أنتم فخورون بوطنكم، وأنتم محبوبون من جميع كاثوليك العالم بدءاً من قداسة البابا بندكتس السادس عشر. عليكم أن تكونوا مختبر الوفاق والتعاون بين جميع الديانات وبخاصة بين المسلمين والمسيحيين”.
أما البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، وبعد أن شكر الحاضرين الذين وصفهم بالعائلة اللبنانية، فسيفساء الطوائف والأحزاب والتيارات الفكرية الذي حضروا الى روما تعبيراً عن محبتهم للبطريرك وللوطن، حيا المؤسسة المارونية للانتشار التي رعت هذا الحدث وجمعت جميع الفئات اللبنانية في الفاتيكان حول مائدة الوحدة.
ومن قلب الفاتيكان، وجه الراعي تحية وكلمة تكريم للذي شاء تأسيس المؤسسة المارونية، البطريرك مار نصرالله بطرس صفير واصفاً إياه بالبطريرك الدائم:
البطريرك شجع بعدها اللبنانيين وقال إن الصعوبات تقوي، والمشاكل تنضّج، وقال إن لبنان سيولد ولادة جديدة لأن ما من ولادة جديدة إلا بعد الآلام. في الختام اعتبر الراعي نفسه هدية البطريك صفير للكنيسة المارونية متمنياً أن يكون على مستوى هذه المسؤولية.