“أوروبا فقدت روح تضامنها العميق”
روما، الجمعة 15 أبريل 2011 (Zenit.org) – “الهجرة: موقف الاتحاد الأوروبي يثير السخط في الفاتيكان”. هكذا عنونت إذاعة الفاتيكان التي تعرض الموقف الذي عبر عنه الكاردينال ترشيزيو برتوني، أمين سر الدولة الذي يعتبر أن “أوروبا فقدت حس تضامنها العميق”.
“أمين سر الكرسي الرسولي خاب ظنه بشدة بفعل موقف الاتحاد الأوروبي من التوافد الضخم للمهاجرين القادمين من شمال إفريقيا”.
“على هامش مؤتمر في روما، اعتبر الكاردينال ترشيزيو برتوني أن الآباء المؤسسين لأوروبا لكانوا أول المصابين بخيبة الأمل لأن أوروبا فقدت روح تضامنها العميق”.
“خلال اجتماعهم في 11 أبريل في لوكسمبورغ، حث وزراء الداخلية في الاتحاد الأوروبي إيطاليا على إعادة المهاجرين الذين وصلوا مؤخراً، إلى بلادهم، وذلك لأسباب اقتصادية”.
“وإذ رحب الكاردينال برتوني بدعوة الرئيس الإيطالي جورجيو نابوليتانو إلى عدم تهويل المواجهة بين إيطاليا وأوروبا، الدعوة التي تسعى إلى إعادة النظام، وإعادة البناء، وإعادة الثقة في أوروبا، اعتبر أن الاتحاد الأوروبي لا يستطيع التخلي عن إيطاليا”.
“تحدث عن الوضع في إفريقيا التي تم استغلالها وغض النظر عنها. وفقاً لأمين سر الدولة، لا بد من رفع الصوت لكي تستعيد أوروبا روحها، روح التضامن والسخاء العظيمين تجاه الشعوب المحتاجة”.
“إن أبقت إيطاليا على قرارها بإعطاء تصاريح إقامة مؤقتة للمهاجرين، هددت بلدان عدة بإعادة وضع ضوابط عند حدودها. وقد عبر أيضاً الكاردينال بول بوبار، الرئيس الأسبق للمجلس الحبري للثقافة والحوار بين الأديان عن صدمته وغضبه إزاء موقف الاتحاد الأوروبي”.
“لا يمكن عدم الاكتراث لما يجري على بعد كيلومترات قليلة من أوروبا الغنية – حسبما عقب في إحدى مقالات صحيفة إيطالية –. فالمأساة التي تحصل في منطقة البحر الأبيض المتوسط تخاطب الضمائر بخاصة ضمائر الأكثر ثراء”.
“إلى جانب المهاجرين الاقتصاديين التونسيين، يصل أيضاً لاجئون إريتريون وسودانيون وإثيوبيون يهربون من الحرب في ليبيا. خلال عبورهم إلى أوروبا، قال أسقف أسمرة أن وضعهم كان مأساوياً. ومات كثيرون غرقاً خلال الأسابيع الأخيرة”.