تظاهرة يوم أحد الشعانين
روما، الأربعاء 20 أبريل 2011 (Zenit.org) – في جاكرتا، يتظاهر مسيحيون ومسلمون ضد إغلاق كنيسة من قبل السلطات، حسبما أفادت يوم أمس كنائس آسيا، وكالة إرساليات باريس الأجنبية.
فقد احتفل حوالي 500 مؤمن من كنيسة إندونيسيا المسيحية (البروتستانتية) (1) بقداس الشعانين نهار الأحد 17 أبريل أمام القصر الرئاسي في جاكرتا، احتجاجاً على إغلاق السلطات المحلية لأحد أماكن العبادة. وتلت الاحتفال تظاهرة ضمت مئات المؤيدين المنتمين إلى طوائف دينية مختلفة.
ففي فبراير 2008، تم إغلاق معبد ياسمين التابع لكنيسة إندونيسيا المسيحية والكائن في بوغور وهي مدينة في جنوب جاكرتا، وذلك عقب قيام جماعات إسلامية متطرفة باتهام المسيحيين بالتبشير المتحمس. وعلى الرغم من أن المحكمة العليا أبطلت قرار إغلاق مكان العبادة، فإن السلطات المحلية أبقت على قرارها وما تزال تمنع المؤمنين من الاقتراب من الكنيسة.
خلال الاحتفال الذي دام ثلاث ساعات، ذكر الأب المحترم أوجانغ تانو سابوترا بأن “يسوع حمل رسالة سلام يدعى ]المؤمنون[ جميعاً إلى مشاطرتها مع قريبهم”. إنه موضوع تناوله ثانية المشاركون، أتباع طوائف بروتستانتية وكاثوليكية وبوذية ومسلمة أخرى خاطب زعماؤها الجمع ليعلنوا له عن دعمهم “لمكافحة التمييز والعنف” (2).
“نسأل الله أن ينير أمتنا لكي يسود الاحترام المتبادل. هذه البلاد هي أمتنا ويجب ألا تشهد تمييزاً ضد أي كان”. هذا ما أعلنه الأب المحترم أندرياس أنانغورو يوانغو، رئيس شركة الكنائس الإندونيسية، أهم اتحاد بروتستانتي في البلاد. وأضاف: “نسأل الله أيضاً أن يلهم حكومة بلادنا والسلطات المحلية لكي تحث على احترام الدستور وحقوق كل مواطن”. هذا الراعي المدافع بحماسة عن الحرية الدينية والحوار بين مختلف الطوائف لا يتوقف منذ سنوات عن مطالبة الحكومة بضمان حرية الدين والمساواة بين المواطنين، المبدأين اللذين ينص عليهما دستور سنة 1945.
إشارة إلى أن إندونيسيا هي أول بلد مسلم في العالم (240 مليون نسمة منهم أكثر من 85% من المسلمين). وتمثل فيها الأقلية المسيحية نسبة 10% من السكان.</p>
لمزيد من المعلومات:
(1) كنيسة إندونيسيا المسيحية (Gereja Kristen Indonesia GKI) أنشئت سنة 1962 باتحاد ثلاث كنائس بروتستانتية هي كنيسة جاوا الغربية المسيحية، كنيسة جاوا الوسطى المسيحية، وكنيسة جاوا الشرقية المسيحية. وقد اكتمل هذا الاتحاد سنة 1988 بشكل مسكوني.
(2) من بين المنظمات الداعمة لكنيسة ياسمين، سجل حضور جمعية Wahid، فريق عمل حقوق الإنسان، جمعية سيتارا للديمقراطية والسلام، جمعية الكنائس الإندونيسية والمؤتمر الإندونيسي للدين والسلام. راجع أيضاً أوكانيوز، 18 أبريل 2011، ووكالة Compass Direct news، الأول من أبريل 2011.