بندكتس السادس عشر يستهل سنته السابعة في الحبرية

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

يشرح لحجاج ألمان تجمع الكرادلة

روما، الأربعاء 20 أبريل 2011 (Zenit.org) – “قبل ستة أعوام، في 19 أبريل 2005، وبعد أربع جولات من الانتخابات، وقع اختيار الكرادلة المجتمعون لانتخاب البابا الجديد على الكاردينال جوزيف راتزينغر، في ختام أحد أقصر تجمعات الكرادلة في التاريخ”، حسبما تنقل إذاعة الفاتيكان. وقد شرح بندكتس السادس عشر تجمع الكرادلة لحجاج ألمان.

وصف البابا كيفية عيشه التجمع في كلمته إلى الحجاج القادمين من ألمانيا الذين استقبلهم في 25 أبريل 2005 متحدثاً عن “شفرة” المقصلة: “عندما دفعني المنحى الذي كان يأخذه التصويت إلى أن أفهم تدريجياً أن شفرة المقصلة، إن جاز التعبير، ستسقط على رأسي، بدأت أشعر بدوار. كنت مقتنعاً بأنني أنجزت عمل حياة كاملة، وأنني أستطيع أن أرجو انتهاء أيامي في سكينة. باقتناع شديد، قلت للرب: “لا تفعل بي هكذا! لديك أشخاص أكثر شباباً وملاءمة يستطيعون مواجهة هذا الواجب العظيم بمزيد من الاندفاع والقوة”.

يروي البابا أن أحد إخوته الكرادلة هو الذي ساعده على الموافقة، ويقول: “بعدها، تأثرت جداً برسالة وجيزة كتبها أحد إخوتي في مجمع الكرادلة. كان يذكرني بأنني بمناسبة القداس المخصص ليوحنا بولس الثاني، ركزت عظتي منطلقاً من الإنجيل، على الكلمات التي وجهها الرب لبطرس على ضفاف بحيرة طبريا: اتبعني! كنت قد شرحت أن كارول فوتيلا كان يتلقى دوماً ومجدداً هذه الدعوة من الرب، وأنه كان ينبغي عليه دوماً أن يتخلى عن أمور كثيرة ويقول ببساطة: أجل، إنني أتبعك، حتى ولو أنك ترشدني إلى حيث لا أشاء الذهاب. كتب لي أخي: إن كان يريد الرب أن يقول لك حالياً: “اتبعني”، تذكر إذاً عظتك. لا ترفض! كن مطيعاً كما وصفت البابا العظيم الذي عاد إلى بيت أبيه. هذا ما أثر في بشدة”.

لكنه كان يطلب دعم الجميع: “دروب الرب ليست سهلة دائماً، وإنما لم نُخلق للسهولة، بل للأمور العظيمة، للخير. هكذا، وفي النهاية، لم يسعني سوى القبول. إنني أعتمد على الرب وعليكم أيضاً أيها الأحباء”.

وكان عميد مجمع الكرادلة وعميد مجمع عقيدة الإيمان قد احتفل قبل ثلاثة أيام بعيد ميلاده الثامن والسبعين.

ولفتت إذاعة الفاتيكان: “تم التحدث بسرعة عن حبرية انتقال واستمرارية على خطى يوحنا بولس الثاني. ست سنوات مضت، وبندكتس السادس عشر قلب الصور النمطية والأفكار الخاطئة”.

هذه السنة السابعة من الحبرية ستكون زاخرة بالرحلات (4 في إيطاليا، و4 إلى الخارج: كرواتيا، مدريد، ألمانيا، بنين) والشباب.

دعونا نذكر ببعض هذه اللقاءات المهمة منها يوم الشبيبة العالمي في مدريد خلال شهر أغسطس، وكرواتيا في يونيو، وبنين في نوفمبر مع إصدار الإرشاد الرسولي ما بعد السينودس حول الكنيسة في إفريقيا الذي يختتم نوعاً ما أعمال سينودس أكتوبر 2009.

السبت 7 – الأحد 8 مايو: أكويلا والبندقية (إيطاليا)

تصادف رحلة بندكتس السادس عشر بعد 26 عاماً من زيارة يوحنا بولس الثاني. وسوف يستقبله بطريرك البندقية، الكاردينال أنجيلو سكولا: هذا الحدث سيشكل مناسبة لتتويج زيارته الرعوية التي استهلها سنة 2004.

السبت 4 – الأحد 5 يونيو: كرواتيا

خلال زيارته الأولى إلى كرواتيا، سيذهب بندكتس السادس عشر إلى التأمل في كاتدرائية زغرب على ضريح الكاردينال لويس ستيبيناك (1898- 1960) الذي طوبه يوحنا بولس الثاني سنة 1998. وهذا الضريح مزدهر دوماً بالناس، حتى في الحقبة الشيوعية.

الأحد 19 يونيو: أبرشية سان مارينو مونتيفيلترو (إيطاليا)

سيقوم البابا بزيارة رعوية إلى هذه الأبرشية حيث سيستقبله الأسقف المونسنيور لويجي نيغري.

الخميس 18 – الأحد 21 أغسطس: مدريد

أيام الشبيبة العالمية

ستكون الرحلة الثالثة لبندكتس السادس عشر إلى إسبانيا بعد فالنسيا (يوليو 2006)، وكومبوستيلا وبرشلونة (أكتوبر 2010)، ويوم الشبيبة العالمي الثالث له، بعد أيام الشبيبة العالمية في كولونيا (ألمانيا، أغسطس 2005) وسيدني (أستراليا، يوليو 2008).

إن شعار رسالة بندكتس السادس عشر هو “متأصلون ومبنيون في المسيح، وراسخون في الإيمان” (كول 2، 7).

من المتوقع حضور مليون ونصف شاب. وقد أنشئ موقع بالفرنسية للتسجيلات، وافتتح مجلس الأساقفة الفرنسي صفحة على شبكة الإنترنت.

الأحد 11 سبتمبر: أنكونا (إيطاليا)

سيختتم البابا المؤتمر القرباني الوطني الإيطالي كما اختتم مؤتمر باري القرباني في مايو 2005.

الخميس 22 – الأحد 25 سبتمبر: ألمانيا

سيتوجه البابا إلى برلين، فرايبورغ وإرفورت، وستشكل هذه الرحلة “مرحلة مهمة” في تاريخ البلاد وكنيسة ألمانيا حسبما أعلن رئيس مجلس أساقفة ألمانيا، المونسنيور روبرت زوليتش. كما سيلقي البابا كلمة في البوندستاغ.

الأحد 9 أكتوبر: لاميتسيا تيرمي – سيرا سان برونو (إيطاليا)

في رحلته الرابعة إلى إيطاليا، سيتوجه بندكتس السادس عشر إلى كالابريا في أبرشية لاميتسيا تيرمي وإلى دير الشرتريين في سيرا سان برونو. ووفقاً للأسقف، المونسنيور كانتافورا، فإن هذه الرحلة تنشر رجاءً عظيماً في منطقة متألمة جداً.

الجمعة 18 – الأحد 20 نوفمبر: بنين

سيقوم البابا بندكتس السادس عشر برحلة ثانية إلى إفريقيا، وتحديداً إلى بنين، بمناسبة الذكرى السنوية المئة والخمسين لتبشير البلاد. وسيسلم أساقفة إفريقيا الإرشاد الرسولي الذي يلخص أعمال سينودس أكتوبر 2009. إنها الرحلة الثانية التي يقوم بها بندكتس السادس عشر إلى إفريقيا بعد رحلته في مارس 2009 إلى الكاميرون وأنغولا.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير