بقلم الأب فادي الراعي
روما، السبت 30 أبريل 2011 (Zenit.org) – نعم، ها أنا أعودُ اليوم في ذاكرتي إلى لقائي التاريخيّ
مع قداسة البابا يوحنا بولس الثاني في حاضرة الفاتيكان بعد أن عرفني لبنانيّ.
نعم، كيف يمكنني أن أنسى كلماته خلال لقائنا:
"... ها إنني أذكر لبنان في قداسي والشعب اللبناني في صلاتي يوميّاً...
... كيف يمكنني أن أنسى استقبال اللبنانيين لي خلال زيارتي للبنان ..."
نعم، ها هو اليوم الذي تفرح به الكنيسة والشعوب أجمع بتطويبكم،
يا من جسَّد الإنجيل في حياته اليوميّة وجعل المسيح محور حياته ...
نعم، كيف يمكنني أن أشكركم على السبحة الورديَّة التي هديتموني إياها
لأصلي سيّدة لبنان وحاميته، أمنا مريم العذراء والدة الإله.
نعم، ذِكراكم في مخيلتي وفي مخيلة كلّ من عرفكم وسمعكم وقرأ تعاليمكم
هي ذِكرى الأب، الأخ، المعلّم، المربيّ، المبشِّر، المُصليّ والمشجّع...
نعم، يوحنا وبولس التقيا في شخصكم الكريم، ممثلَين التلامذة والرسل،
وكما حمَلوا الكنيسة في بداياتها، حملتموها في عهدكم يا أبانا يوحنا بولس الثاني.
نعم، أنتم نور المسيح الذي أضاء العالم بمحبته وتعاليمه ونوره البسيط،
نعم، أنتم عِطرُ المسيح الذي أفاح عِطرُه المسكونة كلِّها برائحته الذكيَة.
نعم، أنتم اليوم طوباوياً جديداً وها نحن متأكدون من قداستكم يا صاحب القداسة
نعم، أنتم تشهدون اليومَ من جديد من العلاء لمحبتكم وولائكم للسيّد المسيح الفادي.
فها أنا اليومَ من جديد في حاضرة الفاتيكان لأتذكر لقائنا سويّاً ولأقدِّمَ
لكم ألف شكر وكلَّ الشكر على محبتكم للبنان وللعالم وعلى شهادتكم لنا...