حاضرة الفاتيكان، الأربعاء 8 يونيو 2011 (ZENIT.org).- طلبَ الأب فدريكو لومباردي، مدير دار الصحافة التابع للكرسي الرسولي، مساعدة من أجل جنوب السودان التي ستولد يوم 9 لوليو القادم لتكون البلد الرابع والخمسين في أفريقيا، متحررة بذلك من سلطة حكومة الشمال.
وعلى جنوب السودان أن يتأسس بعد ستّة أشهر من إقرار استفتاء 9 يناير الماضي بأغلبية ساحقة الرغبة في الانفصال.
وكرّس الأب لومباردي لهذا الشعب افتتاحيته للحلقة الأخيرة من اوكتافا دييس، البرنامج الاسبوعي الذي يبثّه المركز التلفزيوني الفاتيكاني، ويتساءل: “هل ستنجح في فتح طريق لديمقراطية جديدة في أفريقيا؟”.
وذكر بأنّه شعبٌ “عاش منذ أكثر من عشرين سنة الحرب الأهلية الدموية والوحشيّة – مثل كلّ حرب -، ليتحرر من سيادة الشمال العربي والاسلامي”.
وأكّد بقوله: “لا يمكننا أن نبقى غير مباليين أمام تهديدات تعميم الشريعة في الشمال وأمام الهجومات العسكرية على منطقة أبيي، المحرّض الجديد للحرب”.
“لا يمكننا أن نبقى غير مبالين أمام معاناة العديد من المشرّدين الذين رجعوا من الشمال إلى الجنوب أو الذين هربوا من ابيي، المعرضين لخطر الجوع والأمراض في موسم الأمطار الوشيك”.
“إذا كنا نفكر في التحدي المتمثل بتوحيد شعب معرّض للانقسامات القبائلية وفقير ليس من الناحية الاقتصادية فحسب بل الثقافية أيضًا، وبحاجة إلى تنشئة طبقة حاكمة، سندرك لماذا يطلق أساقفة المنطقة النداء لطلب التضامن العالمي بسرعة”.
وختم الناطق الرسمي باسم الفاتيكان بالقول: “وهناك أسباب للأمل، لكنها هشّة، ولكن يمكنُ أن تسندها قراراتُ الجميع إذا أردنا في النهاية رؤية نور العدالة والسلام يسطعُ من قلب أفريقيا”.
