واشنطن، دي سي، الخميس 28 يوليو 2011 (Zenit.org) – يذكر أساقفة الولايات المتحدة الكونغرس بأن النقاش حول تخفيضات الميزانية له بعد أخلاقي لا بد من أخذه بالاعتبار.

في رسالة بعثت إلى مجلس النواب نهار الثلاثاء، يقترح أسقف ستوكتون (كاليفورنيا) ستيفان بلير، وأسقف ألباني (نيويورك) هاورد هابرد، ثلاث نقاط على رجال الكونغرس لكي يأخذوها بالاعتبار عند مناقشة الميزانية.

اعترف الأسقفان بالتحدي الذي يواجه الكونغرس: "تحقيق مطالب العدالة والالتزامات الأخلاقية للأجيال المستقبلية؛ ضبط الدين والعجز المستقبليين؛ وحماية حياة وكرامة الفقراء والضعفاء".

وأشارا إلى أن الكنيسة "تضيف المبادئ الأخلاقية والتجربة اليومية إلى هذه المناقشة".

وقدما ثلاثة معايير أخلاقية "للمساعدة على الهداية إلى قرارات ميزانية صعبة":

"1.ينبغي على كل قرار متعلق بالميزانية أن يُقيّم من ناحية حمايته أو تهديده لحياة وكرامة البشر.

"2. إن المعيار الأخلاقي المركزي لأي اقتراح متعلق بالميزانية هو كيفية تأثيره على "هؤلاء الصغار" (متى 25). لا بد من إعطاء الأولوية لاحتياجات الجياع والمشردين، والعاطلين عن العمل والفقراء.

"3. تترتب على الحكومة والمؤسسات الأخرى مسؤولية مشتركة لتعزيز مصلحة الجميع العامة، بخاصة العمال العاديين والعائلات الذين يكافحون للعيش بكرامة في فترات اقتصادية عسيرة".

التضحية المشتركة

شجب الأسقفان الميزانية المعتمدة على "تخفيض غير متجانس في الخدمات الأساسية للفقراء".

ولفتا قائلين: "هذا الأمر يتطلب تضحية مشتركة من الجميع، بما فيها زيادة إيرادات مناسبة، وإلغاء الإنفاق العسكري غير الضروري وغيره، ومعالجة التكاليف الطويلة الأمد للتأمين الصحي وبرامج التقاعد بشكل عادل".

وعبر الأسقفان عن مخاوفهما من "التكاليف البشرية والاجتماعية" للتخفيضات التي ستؤثر على بعض العائلات والمناطق وعلى الغذاء والإسكان.

كما شددا على الحاجة إلى التضامن مع الأمم السائرة على طور النمو. وذكرا: "إن مساعدة مماثلة تؤيد مجموعة واسعة النطاق من برامج إنقاذ الحياة منها المخدرات لمكافحة الأوبئة؛ مساعدة المزارعين والأيتام الفقراء؛ مساعدات غذائية للجائعين؛ مساعدة ضحايا الكوارث الطبيعية؛ ومساعدة اللاجئين الذين يهربون لإنقاذ حياتهم". "سيتطلب اقتراح مجلس النواب اقتطاعاً هائلاً في كافة هذه المناطق".

وأعلن الأسقفان بلير وهابرد أن "المعيار الأخلاقي لهذا النقاش المتعلق بالميزانية لا يتعلق بالفريق الذي سيربح أو بالمصالح القوية التي ستسود، بل بكيفية معاملة العاطلين عن العمل والجائعين والمشردين والفقراء".

وقالا: "كثيراً ما تغيب أصواتهم عن هذه النقاشات، وإنما لهم الحق الأخلاقي الأكثر قوة في مطالبة ضمائرنا ومواردنا المشتركة".