روما، الخميس 25 أغسطس 2011 (Zenit.org) – “فاذهبوا إذن، وتلمذوا جميع الأمم” (مت 28، 19): هذا هو شعار أيام الشبيبة العالمية المقبلة التي ستقام في ريو دي جانيرو بالبرازيل سنة 2013.
هذا ما أعلنه بندكتس السادس عشر صباح يوم أمس خلال المقابلة العامة في كاستل غاندولفو. وكما تجري العادة خلال المقابلة العامة التي تلي رحلة دولية، اقترح بندكتس السادس عشر أيضاً تقييماً لأيام الشبيبة العالمية في مدريد “الثابتة في الذكرى” والزاخرة بـ “الانفعال”.
ستقام أيام الشبيبة العالمية المقبلة من 18 ولغاية 23 أغسطس 2013 في ريو دي جانيرو، وستوضع تحت شعار التبشير بكلمات المسيح التالية: “فاذهبوا إذن، وتلمذوا جميع الأمم”.
وإن شعار يوم أحد الشعانين لسنة 2012 الذي سيحتفل به في أبرشيات العالم مأخوذ من رسالة القديس بولس إلى أهل فيليبي: “افرحوا دائماً في الرب”.
قال البابا أنه شهد “أياماً استثنائية”، “هبة ثمينة تسمح بالرجاء لمستقبل الكنيسة”.
كما كشف عن انفعاله لدى رؤية مئات آلاف الشباب الذين جاؤوا من 193 بلداً لعيش “تجربة أخوة رائعة”، و”لقاء مع الرب”، “شلال نور حقيقي”.
ولم ينس البابا التعبير عن شكره “للذين عملوا على تنظيم أيام الشبيبة العالمية” وعلى “الاستقبال الحار” من قبل جلالة ملك وملكة إسبانيا وأبناء البلاد.
إذ استعرض البابا كل مرحلة من إقامته في مدريد، ذكر بـ “حماسة الشباب” خلال احتفال الاستقبال مساء الخميس في ساحة سيبيليس، وبلقاءاته في دير الإسكوريال مع الراهبات الشابات والأساتذة الجامعيين، ودرب الصليب، والقداس مع الإكليريكيين الشباب في كاتدرائية مدريد، واللقاء مع المعوقين، وأمسية الصلاة، والقداس الختامي، واللقاء مع المتطوعين.
وبشأن الدعوات إلى الكهنوت والحياة المكرسة لله، عبر البابا عن ثقته بأن “الرب في مدريد أيضاً طرق باب قلوب شباب كثيرين لكي يتبعوه باندفاع في الخدمة الكهنوتية أو في الحياة الرهبانية”.
وعن الأمسية والقداس، أشار البابا إلى الخشوع والحماسة قائلاً: “إن أمسية الصلاة مساء، والاحتفال الافخارستي الاختتامي الكبير في اليوم التالي كانا فترتين مؤثرتين جداً: مساءً، بقي شباب فرحون لم يتراجعوا أمام الأمطار والعاصفة ساجدين بصمت أمام المسيح الحاضر في سر الافخارستيا لتسبيحه وشكره وطلب المعونة والإلهام منه؛ ونهار الأحد، أظهر الشباب حيويتهم وفرحهم بالاحتفال بالرب في الكلمة وسر الافخارستيا، ليتصلوا أكثر به ويعززوا إيمانهم وحياتهم المسيحية”.
وإلى الحجاج الناطقين بالفرنسية، قال البابا: “خلال رحلتي الرسولية إلى مدريد، التقيت بفرح ورجاء بمئات آلاف الشباب القادمين من العالم أجمع. اختبرت فرحهم ورغبتهم في التوجه نحو الحقيقة الأكثر عمقاً، الحقيقة التي سمح لنا الله بمعرفتها في المسيح. أرجو أن يبقى جميع هؤلاء الشباب أمناء لالتزامهم بترسيخ حياتهم فيه! رحلة حج موفقة للجميع!”.