تدعو المنظمة غير الحكومية إلى ملاحقة المسؤولين عن الخطف جزائياً، وتطالب بإجراء تحقيق جدي حول النظام القضائي الباكستاني في سبيل ضمان استقلال المحاكم. كما تعبر منظمة "الفرنسيسكان الدولية" عن قلقها حيال ظاهرة اختطاف الشابات الكاثوليكيات وإرغامهن على اعتناق الإسلام، هذه الظاهرة التي تشمل سنوياً ما لا يقل عن 700 امرأة بحسب مصادر فيدس المحلية. كذلك، يوجه الفرنسيسكان دعوة ضد التمييز والتهميش المرتكبين بحق الأقليات الدينية في باكستان بخاصة المسيحية منها. في ضوء كل ذلك، يسألون المراقب الخاص الذي يعنى بالحرية الدينية لدى منظمة الأمم المتحدة بالقيام بمهمة رسمية في باكستان.

في غضون ذلك، تشير مصادر محلية إلى أن والدة فرح وأخاها تلقيا تهديدات بالموت من خالد شاهين، السياسي المنتمي إلى الرابطة المسلمة "ن" والمتورط كوسيط (ووفقاً للبعض كمنظم) في اختطاف فرح. هذا السياسي الذي صدمته فضيحة قضية فرح استقال من منصبه كرئيس للرابطة في رحيم يار خان لكنه قبل أيام قليلة استعاد هذا المنصب. وقد أمر خالد شاهين عائلة فرح بالاستسلام والتخلي عن النضال مهدداً أخ الشابة بجعله يمضي حياته في السجن من خلال توجيه اتهامات باطلة له. وتشير مصادر فيدس إلى أن عائلة فرح تشعر بالمرارة والقلق جراء نهاية القضية لكنها لا تريد الاستسلام. وتتابع وكالة فيدس قضية فرح حاتم عن كثب والقضية الأخيرة المتعلقة بعارفة ألفيد التي اختطفها مسلم والتي يحدق بها خطر الموت في كويتا بعد أن نجحت في الهرب.