بقلم ريتا قرقماز
روما، الثلاثاء 19 يونيو 2012 (ZENIT.org).- الإيمان هو أثمن نعمة نتلقّاها في المعموديّة لذلك فلنتشاركها مع الجميع بدون خوف! فلتكبر مثل الشجرة لتطال جذورها جميع أنحاء العالم! هذا ما دعا إليه الكاردينال مارك أوليه في عظته خلال القدّاس الختامي للمؤتمر الإفخارستي الدولي الخمسين نهار الأحد.
بدأ الكاردينال عظته شاكراً الله على نور كلمته ونعمة الافخارستيا اللّذين يقوّيان اتّحادنا مع المسيح ومع بعضنا البعض وأكمل قائلاً: “فلنفرح ولنتحلّى بالثقة لأنّ الرب هو منزلنا وأماننا”. وقال أنّه على الرغم من العقبات التي نواجهها في الكنيسة، إلّا أنّ الربّ يدعمنا دائماً ويشفي جراحنا ويقوّي حبّنا. “فلنفرح به ولنكن سعداء!”
وأضاف قائلاً أنّ المسيح هو البذرة التي زرعها الله بنفسه في أعماق الأرض، هو بذرة نزلت إلى الأرض وماتت وعادت لتعيش الحياة الأبديّة. ومن بذرة الخلاص الصغيرة هذه، تنبثق شجرة الحياة ألا وهي الكنيسة حيث تدعى البشريّة بأكملها لإيجاد منزلها وإيجاد الأمان مع الرب. لذلك، فإنّ الكنسية مدعوّة كما نحن مدعوّون لنكون شهوداً للربّ من خلال إرضائه أي التبشير بالإنجيل والتعايش بأخوّة وتمجيده على نعمة الخلاص.
علاوة على ذلك، قال الكاردينال: “بعد هذا الأسبوع من التأمّل في الافخارستيا المقدّسة وبعد الاحتفالات والصلاة، أصبحنا أكثر وعياً فيما يخصّ نداء الله لنتّحد معه ونتّحد مع بعضنا البعض. فلنكن شهوداً لنعمته وندعو الآخرين للاتّحاد به ولنقرع أجراس دبلن ليسمع دويّها في جميع أنحاء العالم، ولنقرع أجراس شهاداتنا لتجديد الإيمان في المناولة”.
كما أكمل قائلاً أنّه على الرغم من التجارب التي نواجهها في إيماننا، فلا يجب أن نشعر بالخوف إذ لسنا وحيدين فروح العنصرة تجري في عروقنا. لذلك دعا الجميع للتحلّي بالرجاء والفرح لأنّ ملكوت الله قريب!
وأخيراً، دعا الجميع إلى الاستماع لكلمة البابا بندكتس السادس عشر التي سيلقيها في نهاية القدّاس قائلاً: “فلنستمع إليه باحترام وامتنان كونه والدنا الروحي الذي يستحقّ ثقتنا وولاءنا. فليكن اتّحادنا مع جسد المسيح رابط حبّ جديد، لربّما يكون بذرة صغيرة ولكن بنعمة الله ورحمته الإلهيّة ستكون مثمرة”.