بقلم أوسييان لو غال

روما، الجمعة 19 أوكتبر 2012 (ZENIT.org) –  تمنّى المونسنيور كلاوديو ماريا تشيلي في ما يخص التبشير الجديد أن تغيّرَ الكنيسةُ طريقة التواصل التي تعتمدها بالإضافة إلى لهجتها وذلك بغيةَ تفعيل حضورها أكثر.

وكان رئيس المجلس الحبري للاتصالات الاجتماعية أحد الذين قاموا بماخلاتٍ في اللقاء الثالث عشر لجمعية سينودس الأساقفة في روما خلال هذا الأسبوع.

وقال: "يتطلّبُ التبشيرُ الجديد منّا أن نكون متنبّهين إلى "حداثة" السياق الثقافي الذي مدعوّون نحن من خلاله إلى إعلان البشرى السارّة ولكن بطرقٍ أيضًا "مستحدثة".

وقد لفت المونسنيور تشيلي نظرَ الجمعيّة إلى "الطرق الجديدة" لمشاركة رسالة الإنجيل وذلك عبرَ وسائل الإعلام الجديدة و"التكنولوجيا الحديثة" التي هي بصدد إجراء تغيير جذريّ على الثقافةِ التي نعيشُ فيها.

وزادَ قائلًا إنّه لا يمكننا الاستمرار بفعل ما لطالما قمنا بعمله وعلى الرّغم من أنّ الكنيسة باتت تستخدمُ وسائل التكنولوجيا وعلى الرغم من وجودها في العالم الرقمي، عليها أن تُغيّرَ طريقةَ التواصل التي تتبعها. كما يجب أن تعتمدَ الكلام العفويّ والمتفاعل والذي يحثّ على المشاركة. فقد اعتدنا على استخدام نصوصٍ كُتبت كوسيلةٍ عاديّة للتواصل. لست أكيدًا أنّ هذه اللغة يمكنها أن تُحاكيَ الشبيبةَ المعتادين على نمطٍ معيّن من الكلمات والصور والأصوات.

ويعتقدُ المونسنيور تشيلي أنّ الكنيسةَ مدعوّةٌ إلى "التواصل" عبرَ شهادات الحياة والتبادلات الشخصيّة وذلك بهدف التعبير عن محتوى الإيمان بطريقةٍ "تؤثّر في الناس".

وأضاف قائلًا: "يجبُ أن نعتمدَ لغةً تُشركُ الأشخاص لكي يتشارك هؤلاء الآخرون مع أصدقائهم بأفكارنا وأصدقاؤهم بدورهم يتشاركون بها.

ثمّ أنهى الرئيس المجلس الحبري لاتصالات الاجتماعية مداخلته بدعوةٍ للكنيسة كي تُعطيَ صوتَ الكاثوليكيّين في المدوّنات الالكترونيّة حقّه من أجل التبشير وإيصال تعاليم الكنيسة والإجابة على أسئلة الآخرين.