بقلم ماري يعقوب
روما، الاثنين 26 نوفمبر 2012 (ZENIT.org). – لقد تقدمنا إلى حدّ فائق، ولقد وصلنا إلى الفضاء الواسع، واخترعنا المستحيل، ولكن لا يزال البعض منا يغمره الجهل في التصرّف، ولا نزال نسمع عن نساء وأطفال يقعون يوماً بعد يوم ضحيّة العنف.
لقد نظّم مركز المرأة الإيطاليّة يوماً عالميّاً ضد العنف وسوء معاملة النساء. تأسس هذا المركز عام 1999 في الـ25 من نوفمبر، من قبل الجمعيّة العامة للأمم المتحدة، ولذلك في كل عام يحتفل بهذه الذكرى.
يفتخر هذا المركز بالأهميّة التي تكنها له الدولة الإيطاليّة بالمشاركة مع اسطنبول، في هذه الحرب ضدّ العنف على النساء والعنف المنزليّ.
ولكن مركز المرأة الإيطاليّة لم يعمل فقط لمواجهة العنف على النساء، بل إنهم يعملون لمحاربة العنف على الأطفال أيضاً، العنف على الأطفال الذي يتزايد يوماً بعد يوم. والذي من الواضح أن أهمّ مسببي هو الأزمة الاقتصادية التي يمرّ بها العالم أجمع.
وقد أوصى مركز المرأة الإيطاليّة، بمناسبة الاحتفال بيوم أمس 25 نوفمبر، بالعمل بجهد لوقف هذا العنف والعمل معاً لقمع هذه الأعمال الوحشية، والتي هي من أكبر الخطايا تجاه الطفولة والمرأة.
وهنا تأتي أهميّة التعليم، إذ أنه كما ورد عن المركز، فقط عبر التعليم على احترام الإنسان نوجه هذا النوع من الإرهاب، مع سياسة واضحة وقويّة ضدّ العنف، وهكذا قد نصل إلى مجتمع يحترم الإنسانيّة.