روما، الخميس 13 ديسمبر 2012 (Zenit.org) – اقترحت لجنة الحركة المؤيّدة للحياة في المكسيك إلى النساء الحوامل حلولًا بديلة للحياة وذلك عبر إرشادهم إلى فرص عمل وإعطائهم إرشادات قانونيّة ومساعدتهم إلى الحصول على خدمات إجتماعيّة وملجأ.
لقد عبّرت الحركة عن عزمها على متابعة عملها في “الوقاية والتعليم” بأقصى سرعة، من أجل تعزيز الحياة الجنسية المبنيّة على أساس الحب، وتقديم حلول بديلة للنساء الحوامل اللواتي يعانين من صعوباتٍ عدّة.
وقد منحَ الكاردينال ريفيرا نوربرتو كاريرا بنفسه سرّ العماد إلى 21 طفلًا كانت أمّهاتهم يفكّرن بالإجهاض، وذلك في احتفال حضره 130 من الآباء والأمّهات وأعضاء من الحركة المؤيّدة للحياة.
وقد حصلَ العماد في رعية سيّدتنا ملكة السلام في العاصمة المكسيكية، مُتوّجًا عمل اللجنة التي بفضل دعمها ساعدت الأمّهات خلال حملهنّ.
ذكّر الكاردينال ريفيرا في عظته الآباء والأمهات والعرّابين بمسؤولياتهم كمعلّمين أوضح أنّه بعدما تمكنّا من الحفاظ على حياة هؤلاء الأطفال الجسدية من المهمّ أيضًا تغذية حياتهم الروحيّة: “إنّ كلمة الله تعطي هؤلاء الأطفال ما يحتاجون قوّة للمضي قدمًا في الحياة.”
وأضافَ الكاردينال أنّه من خلال سر المعمودية “يصبحُ أولئك الأطفال جزءًا لا يتجزّأ من جسد المسيح، ولا يمكنهم التغلّب على مصاعب الحياة إلّا إن ترسّخوا فيه.”
وقال أيضًا متوجّهًا إلى الأهالي وذلك قبلَ أن يُضيءَ الشموع التي ترمز إلى نور المسيح والإيمان “عليكم أن تُهدوا الأطفال إلى القربان المقدس لأنه فقط إن تغذّينا من الله سنجد الحياة الأبديّة.
ويُشكّلُ هذا الحدث بالنسبةِ إلى اللجنة الوطنية للحركة المؤيّدة للحياة أملًا في مدينة كالمكسيك حيث يفقدُ80000 طفلًا حياتهم في المستشفيات الحكوميّة. واعتبرَ الكاردينال ريفيرا هؤلاء الأطفال “هديّةً من الله ونعمة وشرف وفرح كبير.”
وأوضح أعضاء من اللجنة أنّ أمهات هؤلاء الأطفال كانوا قد تلقّوا من بداية حملهنّ معلومات وتوضيحات حول الحمل من خلال موجات فوق صوتيّة، فاستطاعوا عبرها أن يرين ويسمعن أطفالهنّ. وقد تمّ إخبارهنّ عن عملية الإجهاض والأساليب المستخدمة وتـأثيرات هذه الممارسة الجسديّة والعاطفيّة والنفسيّة على الوالدين والأطفال الذين لم يولدوا بعد.
منذ أغسطس 2008، تنظّم لجنة الحركة المؤيّدة للحياة احتفالات بالعماد لأطفالٍ كادوا ألّا يعيشوا. وعندما لا يمكن الكاردينال أن يترأّس هذه الاحتفالات يحلّ مكانه القاصد الرسولي المطران كريستوف بيير.