تقدم رسالة البابا لمناسبة اليوم العالمي الـ47 للاتصالات الاجتماعية تقييما إيجابيا لاستخدام شبكات التواصل الاجتماعي التي تشكل فرصة للحوار والنقاش بين الأشخاص وتساهم أيضا في تعزيز الربط بين الكائنات البشرية وفي تنمية التناغم الاجتماعي بين أعضاء العائلة البشرية الواحدة. هذه الناحية الإيجابية تتطلب العمل في إطار احترام خصوصيات الأشخاص مع التمسك بالمسؤوليات واحترام الحقيقة. إن ديناميكية شبكات التواصل الاجتماعي تندرج في إطار ديناميكية أوسع وأشمل التي تكمن فيما يبحث عنه قلب الإنسان. هناك كمية كبيرة من الأسئلة والأجوبة التي تعطي معنى لمسيرة الإنسان.
في هذا الإطار يتناول قداسة البابا في رسالته ناحية حساسة أي عندما يطغى بحر المعلومات على صوت العقل. إن موضوع اليوم العالمي السابع والأربعين للاتصالات الاجتماعية يسلط الضوء على كون شبكات التواصل الاجتماعي فسحة للكرازة بالإنجيل في عالم اليوم، ألا وهي إعلان كلمة الله، أي يسوع المسيح. وفي عالمنا المتعدد الثقافات والأديان، يشدد البابا على ضرورة إشراك عالم مواقع التواصل الاجتماعي في الحوارات والنقاشات ذات الصلة، مؤكدا أن الكنيسة تعمل تماشيا مع الحقيقة وفي إطار احترام الحقائق الأخرى. ومن هذا المنطلق يتعين على جميع الأشخاص أن يحترموا وجود ثقافة الآخر ويسعوا إلى الاغتناء من هذه الثقافة ويقدموا لها كل ما لديهم من خير وحق وجمال.