إحدى قصص نجاة اليهود في روما

راهب نبيل قام بمساعدة اليهود خلال الحرب

Share this Entry

إنها قصّة الأباتي ماريّا ليون إيهرهارد الذي ولد عام 1866 في توركهايم، قرية صغيرة في مدينة الألزاس في أبرشيّة ستراسبورغ.

قبل أن يبدأ مسيرته الرهبانيّة عام 1891، كان ماريّا ليون مجنّداً في الصفوف الألمانيّة في مدينة الألزاس التي كانت تحت الحكم الألماني. أمّا عام 1893 تمّ نقله إلى دير الثلاثة ينابيع حيث رسم كاهنا بعد عام، وبعد ستة سنوات أصبح الكاهن المسؤول عن الدير.

في تلك الحقبة الصعبة جدّاً، أي تحت الاحتلال النازيّ لروما، أصبح ذلك الدير ملجأً لليهود وغيرهم بانتظار وصول القوات الحليفة.

 لقد كان الأباتي ماريّا ليون من أكثر الأشخاص الذين ساعدوا ودافعوا عن اليهود. ولذلك فقد قام اليهود عند انتهاء الحرب بإهداء تمثال للعذراء ويسوع من الرخام محفور عليها “إيمانويل” (الله معنا) إلى الدير.

لقد خبّأ الرهبان اليهود بين اللاجئين في الدير، ويقال في التاريخ أنه عندما تمّ التفتيش من قبل الجيوش، تمّ التعريف عنهم وكأنهم اللاجئين من نابلس في جنوب إيطاليا، هرباً من الجيوش الأمريكيّة المتجهة صوب روما.

ولقد عمل اليهود داخل الدير بصنع النبيذ وبالزراعة، حتى لا يتمّ كشفهم إذ أن في الدير حرس من الجنود الألمانيّ.

جميع اللاجئين، من المارين أو الساكنين، تمّ استقبالهم من قبل الرهبان حتى التحرير، بشكل لطيف ومع محبّة كاملة، مقدمين لهم المأوى والطعام دون طلب أي شيء في المقابل. ولذلك بعد التحرير هدوا هؤلاء الأشخاص هذا التمثال من الرخام للدير. 

وأخيراً، نذكّر بأن سفارة إسرائيل في 8 أكتوبر 2002، هدت وسام “البار بين الأمم” إلى الأباتي ماريّا ليون إيهرهارد اعترافاً بنبله الأصليّ.   

Share this Entry

Marie Yaacoub

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير