لقد بدأ الأب فيرينفريد فان ستراتن مسيرته في عمر ال21، مختاراً فيرينفريد اسماً له، ويعني “النضال من أجل السلام”. اسم تحوّل إلى حياة في سبيل “الإخوة المضطهدين” وهو يعتبر من أحد عمالقة الكنيسة الحديثة. وكان يعتبر بأنّ “الله يبكي كل المستضعفين والمعانين في عصرنا. ولذلك لا يمكننا أن نحبّه دون ان نجفّف دموعه. لهذا السبب بدأت أتجوّل في الصحاري المنقضّة وبين الأكواخ في ألمانيا المهزومة، وفي مخيمات اللاجئين في أوروبا وآسيا، وأمريكا اللاتينيّة. أينما بكى الله”.
احتفل، في هذا الشهر، بالذكرى المئويّة لمؤسس عون الكنيسة المتألمة، الأب فيرينفريد فان ستراتن. لقد توفي في 31 يناير 2003، بعد اسبوعين على احتفاله بالتسعين من العمر. وبما أن علاقة صداقة قويّة كانت تربطه بالبابا يوحنا بولس الثاني، لقد تأسف البابا الراحل وتأثر كثيراً بوفاته.
لقد بدأ الأب فيرينفريد فان ستراتن مسيرته على عمر 21 عاماً، مختاراً فيرينفريد اسماً له، ويعني “النضال من أجل السلام”. اسم تحوّل إلى حياة في سبيل “الإخوة المضطهدين” وأحد عمالقة الكنيسة. وكان يعتبر بأنّ “الله يبكي في كل المستضعفين والمعانين في عصرنا. ولذلك لا يمكننا أن نحبّه دون ان نجفّف دموعه. لهذا السبب بدأت أتجوّل في الصحاري المنقضّة وبين الأكواخ في ألمانيا المهزومة، وفي مخيمات اللاجئين في أوروبا وآسيا، وأمريكا اللاتينيّة. حيث يبكي الله”.
هذه كانت رسالته، التي أوكل بها إلى مؤسسته عون الكنيسة المتألمة لقد وصِفَ بـ “أعظم متسوّل للقرن العشرين”، وقد ترك قبعته لمؤسسته، قبعته التي كان يقول بأنهامثقوبةويجب على من يريد التبرّع وضع الأوراق النقديّة وليس العملات المعدنيّة.
استطاع جمع حوالي الثلاثة مليارات دولار لعون الكنيسة المتألمة، مع قناعة لطالما رافقته بأن “البشر أفضل بكثير مما يُعتقد… وهم ينتظرون فقط كلمة تشجيع لتشعل قلوبهم”.
من أبرز الروائع التي قام بها، تحويل الشاحنات إلى كنائس متجوّلة، وتقديم الإنجيل مع صور من أجل الاطفال، ولقد تمكن من الإستجابة إلى الحاجة الروحيّة والماديّة، داعماً العمل الرعويّ للكنيسة المتألمة.
ومن ناحيته فقد كتب البابا يوحنا بولس الثاني عام 1987: “إن عملكم أساساً هو رعويّ”، ولم تخن أبداً مؤسسة عون الكنيسة المتألمة الرسالة التي وجهها عليها مؤسسها عبر إرشاداته الروحيّة.”
لقد بكت الكنيسة جمعاء لوفاته، وقد قال الكاردينال داريو كاستريون هويوس، آنذاك عميد مجمع الإكليروس: “بالنسبة إليّ لقد كان كاهنًا قديّسًا إذ إنه يمثل فعلاً حياة الكاهن والراهب التي تلبيّ مشيئة الله”.