ينعقد حاليًّا "المؤتمر الرابع للقيادات الدينية الإسلامية-المسيحية في آسيا" والذي كان قد بدأ في 26 فبراير وسيمتد الى الأول من شهر مارس في إندونيسيا، وقد ساهمت في تنظيمه الهيئات الكاثوليكية، البروتستانتية، والإسلامية في إندونيسيا، وذلك بحسب ما نشرته مؤسسة "كنائس آسيا." أما شعار المؤتمر لهذه السنة فهو "من كلمة مشتركة الى عمل مشترك"، وقد انعقد بعيد الدعوة الذي أطلقها الكرسي الرسولي لفتح حوار بين المسيحيين والمسلمين.
نذكر من بين المساهمين في تنظيم هذا المؤتمر من الجانب الإسلامي، السيد نازاردين عمر وهو اختصاصي في مكانة المرأة في الإسلام، والسيد هاشيم موزادي رئيس أكبر مؤسسة إسلامية في البلاد. أما من الجانب المسيحي فنذكر: مجلس الأساقفة الكاثوليك الإندونيسي، وشراكة كنائس اندونيسيا، الى جانب عدة منظمين آخرين على المستوى القاري. والجدير بالذكر أن المجلس الحبري للحوار بين الأديان يتابع الأحداث عن كثب من روما.
أكد وزير الشؤون الدينية في كلمته الافتتاحية على أنه سيكون هناك التزامًا قويًّا للأديان الثلاثة (الكاثوليكية، والبروتستانتية، والإسلام) لتعزيز قيم التناغم. كذلك أضاف سكريتير لجنة التنظيم الأب سوسيتيو أن هدف المؤتمر هو جعل الديانات تساهم في تقديم حل للنزاعات الأخلاقية، والاجتماعية، والدينية الموجودة في هذا الجزء من العالم.
شرح المندوبون الذين أتوا من مختلف مناطق العالم الصعوبة التي تواجهها الجماعات الدينية في التعايش في آسيا وأبرزها بسبب" الظلم، والتنافر"، وذلك بسبب غياب المحبة بين الجماعات." وأضاف المطران كابيلّا بأن هذه الأوضاع لا يمكن تصحيحها إلا إن تبعنا التعليم الموجود في الإنجيل والقرآن، وهو تعليم متسم بمحبة الله والقريب.
أخيرًا، دعا المطران المجتمعين الى أن يعمّقوا معنى مبادلاتهم ليبقى من الممكن الاستناد الى الحرية الدينية ليكون هناك لقاءات بين الأديان.