صادق بندكتس السادس عشر الأسبوع الماضي على انتخاب البطريرك لويس ساكو البالغ من العمر 64 عاماً كبطريرك رفائيل الأول في بغداد للكنيسة الكلدانية.

وقد سمّي القائد الجديد لأكبر جماعة مسيحية في العراق بالرجل الشجاع والذي سيمنح بصيص أمل جديد للشعب الذي عانى على طول عصور من الاضطهاد.

سمّى الأخ أندرو هالمبا، منسّق مشاريع "عون الكنيسة المتألمة" في الشرق الأوسط البطريرك لويس ساكو بأنّه "الرجل المناسب ليقوم بالمهمّة" وبأنّه رسول سلام وحوار وهو رجل يتّسم بالشجاعة والمشاكل لا توقفه بل تحثّه على بذل جهد أكبر. كما وأضاف أنّ المسيحيين  لا ينفكون يغادرون البلاد وبالتالي فيجب على أحد أن يعيد لهم الأمل لذلك فالبطريرك ساكو هو الرجل المناسب للقيام بهذه المهمّة.

وتمّ التطرّق أيضاً إلى تاريخ البطريرك وكيف كان كاهناً شاباً واستطاع المضي في تعليم المسيحية في رعيته وصولاً إلى الرئيس صدام حسين الذي التقاه لمناقشة هذه المسألة.

علاوة على ذلك، تحدّث جون بونتيفكس، رئيس الصحافة والإعلام لعون الكنيسة المتألمة في بريطانيا، عن البطريرك كيف أنّه يتسم بمزايا عديدة، وذكر أنّه إنسان شغوف في دفاعه عن الحقيقة وعن حاجات الناس وهو رجل مؤمن ملتزم بالرب لذلك كان انتخابه بمثابة بصيص أمل للشعب.

وفي ما يخصّ لقاءه مع صدام حسين، يبيّن ذلك مدى جرأة البطريرك وعزمه وقد أتى هذا اللقاء بعد أن كانت الحكومة قد رفضت التعليم الديني. إلّا أنّ الرئيس صدّام قد رفض طلب البطريرك ممّا دفع هذا الأخير إلى القيام بشهادة دوكتوراه منفصلة لأنّها كانت تتضمّن القليل من المحتوى الديني وبالتالي منحته الحكومة رخصة التعليم. وكونه اليوم بطريركاً، سيحتاج إلى العزم نفسه ليواجه التحديات الحالية.

وقد أظهرت التقارير التي صدرت العام الماضي أنّه منذ العام 2003، تعرّضت أكثر من 70 كنيسة عراقية إلى هجومات ومعظمها كان تفجيراً. وقد دعا البطريرك إلى العمل سوياً ليس في الكنيسة الكلدانية فحسب بل أيضاً في الجماعات الأورثوذكسية.