مالي: إغاثات طارئة للعائلات التي تعاني من المجاعة

من قبل عون الكنيسة المتألمة

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

سيتمّ إرسال الأغذية والأدوية إلى مئات العائلات المتضررة في مالي في حين تقوم عون الكنيسة المتألّمة بإرسال المساعدات الطارئة إلى الأفراد الذين هربوا من منازلهم.

ستوزّع الهبة التي تبلغ قيمتها 40 ألف يورو على 326 عائلة وذلك بحسب ما ورد في التقارير عن الأطفال الذين يعانون سوء التغذية وعن الذين هربوا من العنف والفوضى.

وقد أعلنت عون الكنيسة المتألّمة أنّ الأبرشية الكاثوليكية في موبتي التي تقع جنوب مالي ستقوم بإدارة هذه المساعدات. وتجدر الإشارة إلى أنّ منطقة موبتي لا تنفكّ تستقبل آلاف اللاجئين الذين يفرّون من العنف والفوضى المهيمنين في المنطقة الصحراوية الغربية غير الساحلية.

مالي التي تعتبر من أفقر الدول في العالم تعيش اليوم تحت وطأة الحرب من أجل تحقيق السيادة بعد أن سيطر الإسلاميون على الشمال ممّا أدّى إلى ردّ عسكري فرنسي خلال الشهر الماضي.

شدّد رؤساء الكنيسة على ضرورة التحرّك سريعاً في حال اشتدّت أعمال العنف وذلك بعد أن أتت تقارير عن هجوم فرنسي دولي برّي وجوّي وشيك ضدّ الإسلاميين.

وقد أفاد الأسقف جورج فونغورو من موبتي لعون الكنيسة المتألّمة بالتالي: “على طول الأشهر السابقة عانى الناس كثيراً وخصوصاً في شمال البلاد والعديد منهم فرّوا من أعمال العنف”. وقد أضاف هذا الأسقف التي تضمّ أبرشيته 40 ألف كاثوليكي بالتالي: “نعمل اليوم مع الأفراد المهجّرين، وقد لحظ الوضع هدوءاً حتى مع تمديد فترة حالة الطوارئ لثلاثة أشهر. إنّ الناس خائفون من العودة إلى قراهم”.

علاوة على ذلك، شدّد الأسقف على الأمّهات والأطفال الذين يعانون من سوء التغذية قائلاً: “إنّ الحاجات كبيرة فوضع الأفراد في الريف والمدن غير مستقرّ ويحثّنا على إيجاد حلول سريعاً”.

تجدر الإشارة إلى أنّ الأزمة في مالي قد اندلعت منذ سنة تقريباً بعد أن انقلب الجيش وحثّ المتشددين الإسلاميين والمتمرّدين العلمانيين على توسيع نطاق سيطرتهم على الشمال بأكمله وهي منطقة من الصحراء أكبر من فرنسا.

ومع مقاومة الجيش الضعيفة، شنّت فرنسا هجومات جويّة على المدن في الشمال الذي يسيطر عليه المتمرّدون في حين عملت مع قوات مالي لإعادة السيطرة على مدن ديابالي وكونا ودوينتزا القريبة من موبتي.

عمل الأخ زكريا سورغو الذي تقع رعيته قي نيورو على استقبال الأفراد المهجّرين مشيراً إلى أنّ أعمال العنف هذه قد زرعت الذعر في قلب المدينة وبعد اشتداد المواجهة تمّ تحرير مدينة كونا من أيادي الإسلاميين الجهاديين إلّا أنّهم عادوا وهاجموا مدينة ديابالي وسيطروا عليها مستعملين الأفراد كدرع بشري.  

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير