تميزت الأيّام الأخيرة بمحطّةِ جديدة في تاريخ المركز الدولي للعائلة في الناصرة. فحسب ما جاء في موقع المجلس الحبري للعائلة أنّه سيتمّ إطلاق “المركز الدولي للعائلة في الناصرة”.
وكان هذا حلم البابا يوحنّا بولس الثاني الذي أعرب عنه في اللقاء العالمي للعائلات في عام ١٩٩٧ في ريو دي جانيرو وسيتحوّل هذا الحلم إلى حقيقة حاليًّا وذلك بفضل الكاردينال الراحل ألفونسو لوبيز تروجيلو وهو الرئيس السابق للمجلس الحبري للعائلة والعمل الذي قام به من بعده خلفه الكاردينال إنيو أنتونيلي وهو الرئيس الفخري للمجلس الحبري للعائلة.
ويُعتبرُ ١٤ مايو من عام ٢٠٠٩ يوم تاريخي: فلقد أعلن البابا بندكتس السادس عشر في مناسبة زيارته الرعوية إلى الأراضي المقدسة عن بدء إنشاء مبنى المركز الدولي للعائلة في الناصرة. فأصبح الحلمُ حقيقةً ويدخل الآن تدريجيًّا المرحلة التشغيليّة.
وخلال المؤتمر الصحفي الأخير للاجتماع العالمي للعائلات في ميلانو (يونيو ٢٠١٢) تمّ إعلان خلق قاعدة حبريّة مسؤولة عن إدارة التنظيم اللازم لإنشاء مبنى المركز ومراقبته.
أمّا المركز الدولي للعائلة في الناصرة فسيهتمّ بإدارة المجلس الحبري للعائلة. ويترأّس المركز الذي أُنشئَ حديثًا السيّد سلفاتوري مارتينيز وهو الرئيس الوطني لحركة التجدّد بالروح القدس، وقد أُعلنَ عن تأسيس المركز خلال انعقاد مجلس الإدارة يومَ الجمعة ١٨ يناير٢٠١٣الذي حضره المطران فينشنزو باليا وهو رئيس المجلس الحبري للعائلة والمطران سيمون فاسكويز وهو نائبه.
ويقع مقرّ المركز في دولة حاضرة الفاتيكان ولها صفة قانونية عامة كنسيّة ومدنيّة في الفاتيكان.
أمّا المركز فمسؤول عن “نشر تعاليم الأسرة من خلال تعزيز التنشئة الروحية وتبشير الأسر ودعم رعويّة الأسرة في العالم”. وستتمحور جهود المركز في مدينة الناصرة بغيةَ بناء المركز الدولي للعائلة على تلة تطل على المدينة وعلى كنيسة البشارة.