توجّهت الكنيسة الكاثوليكية في مصر بنقد لاذع إلى الرئيس مرسي وأدانت موقفه الساخر من النقاش العام وعدم كفاءته التي أدّت إلى مقتل أكثر من خمسين شخصاً.
وفي حديث مع عون الكنيسة المتألّمة أدان الأب أنطوان رفيق غريش، الناطق باسم مجلس الأساقفة الكاثوليك في مصر، الرئيس محمد مرسي كونه تجاهل الحاجة إلى تكثيف الأمن خلال المظاهرات التي حصلت في نهاية الأسبوع واتخذت منحنى بشع. كما وتطرّق إلى مبادرات الحوار التي قام بها الرئيس مرسي والتي كان هدفها الأساسي خلق دعاية جيدة.
في ظلّ الانقسامات المتزايدة وعدم رضا الشعب على نظام الحكم، شدد الأب غريش على ضرورة أن يتحمّل الرئيس مرسي مسؤولية مقتل الأفراد خلال الأحداث الأخيرة، ذاكراً مقتل أكثر من خمسين شخصاً في 29 يناير خلال التظاهرات بمناسبة الذكرى الثانية للثورة التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك. كما وأضاف أنّ عدم تحضّر قوى الأمن خلال التظاهرات التي كانت متوقعة هو دليل على فشل الحكومة.
بالإضافة إلى ذلك، شدّد الأب غريش على ضرورة بدء حوار وطني يكون جديراً باسمه مشيراً إلى فشل الحكومة في أخذ الحوار على محمل الجدّ ممّا أدّى إلى انسحاب الكنيسة الكاثوليكية من الحوارات التي تقودها الحكومة.
لكن أكثر ما يثير القلق هو الدستور الذي وقعه الرئيس مرسي ليتّخذ صفة القانون والذي حذّر منه الأسقف كيريلوس ويليام، المسؤول عن بطريركية الأقباط الكاثوليك في الإسكندرية، إذ أنّ “توجّهه الديني يهيّئ الطريق لخلافة إسلامية”.
تجدر الإشارة إلى أنّ تقارير حديثة تظهر نسبة هجرة مرتفعة نظراً لارتفاع نسبة الهجومات على المؤمنين ومثال على ذلك الأحداث المختلفة كالهجوم على ثمانية منازل ومراكز عمل قبطية مسيحية، وإحراق سيارات وصيدليات تعود لمواطنين أقباط وغيرها من الأحداث الفظيعة.