“التجدد والأصالة والوحدة”، هذا هو شعار البطريرك لويس ساكو، بطريرك بابل للكلدان الجديد.
يعني البطريرك بالأصالة ضرورة أن يكون الفرد واقعياً وصادقاً مع نفسه ومع الآخرين وألّا يخشى قول ما في باله ويتمكّن من التعبير عن آرائه حتى ولو لم تتماشَ مع آراء الآخر.
أمّا في ما يخصّ الوحدة، فيجب أن تتحقق على الصعيد الشخصي والكنسي والمسكوني وبين الأديان لذلك فمن الضروري إنشاء حوار يكون الوسيلة الوحيدة لمجابهة العنف ويرسم مستقبلنا جميعاً.
وبالنسبة إلى التجدد، فيتضمن نسبة كبيرة من الالتزام وبالتالي يجب أن نولي اهتماماً كبيراً للتحضير النوعي للإكليروس كون الكهنة هم قادة الحوار في الكنيسة وخارجها بالإضافة إلى ذلك، من الضروري الانتباه إلى صورة العلماني في الكنيسة والذي هو شريك يجب أن يدمج أكثر فأكثر في الاستشارات الرعوية والأبرشية.
بالتالي، يأمل البطريرك ساكو أن تُزال الحواجز بين رجال الدين والعلمانيين.
يدعو البطريرك كنيسته إلى التوقف عن العيش في الماضي وإدخال رسالتها في الحاضر، فالكنيسة الكلدانية هي خط رعوي وروحي ذات طبيعة شرقية لذلك يجب أن تتكيف مع الأوقات المعاصرة ومع اللغة المباشرة والتي لا تنسى عادة “كنيسة الشهداء” بل تتحدث مع المؤمنين أيضاً عن النعمة والفرح والسلام والرجاء.
في إطار هذا الحديث، يشجّع البطريرك ساكو اللجوء إلى استعمال اللغة العربية في المجال الليتورجي للتواصل بطريقة مباشرة مع المؤمنين، مشدداً على تعلّقه بالعادات وقد أعطى مثال الصليب المجيد.
علاوة على ذلك، عبّر البطريرك عن قلقه إزاء الحوار بين الكنائس الكلدانية والأشورية. وقد تحدّث عن التيار الذي نشأ مؤخراً مشيراً إلى أنّ الكلدانيين يختلفون عن المؤمنين في الكنائس الأخرى في العراق ليس فقط من الناحية الدينية لكن من الناحية العرقية أيضاً.
يدعو البطريرك الكلدانيين والأشوريين إلى عدم الوقوع في فخ النزعة القومية العمياء فالقومية والأصولية لو مهما كانت جذورهما، تشكّلان عائقاً في طريق النمو والسلام.
أشار البطريرك أيضاً إلى أنّ السينودس القادم سيتناول موضوع إنشاء أبرشية لعشرات ملايين المؤمنين الذين يعيشون في أوروبا.