بمقابلة أجرتها معه وكالة زينيت، تحدّث إدّي بيتليم الذي ولد في البرازيل وهو اليوم المسؤول عن الجمعيّة الكاثوليكية شالوم، مخبراً عن مبادرات التبشير للشباب ومن بينهم حفل الكرنفال الذي سيجري يوم الجمعة 8 فبراير.
بعد أن سؤل كيف بدأت فكرة تنظيم “حفل الكرنفال” وكيف أصبحت رسالة لدى جماعة شالوم، أجاب: “إن جمعيتنا ولدت بين الشباب وللشباب. من أجلهم نستعمل جميع الوسائل والأساليب التي يخلقها ابداعنا ليكون اسم يسوعمعروفًا ومحبوبًا. تأسست جمعيّة شالوم منذ 30 سنة مع مشروع مطعم بيتزا للتبشير! إذا ما دعونا الشباب للذهاب إلى الكنيسة، والمشاركة برياضة روحيّة، فمن المحتمل أن يكون الجواب “كلا”. ولكن إذا قمنا بدعوتهم لتناول البيتزا برفقة الأصحاب، أو لحضور حفل، فمن الممكن أن يكون الجواب “نعم”. ان البيتزا أو الحفل يتمّ تنظيمهما بشكل يتماشى مع الحاضر ومع الشباب، بشكل مميّز وبسيط، بغية أن يشعر الجميع بارتياح، وبالاستقبال الحار، في جوّ مليء بالفرح الذي لا ينتهي أبداً، فرح يمكن فقط ليسوع أن يهبنا إياه”.
وإجابةً منه على إذا ما كانت هذه المبادرة متطورة في جميع رسالاتهم في العالم، قال: “الإحتفال بالكرنفال هي فكرة بدأت بها بعثتنا في إيطاليا (روما، شيفيتا كاستيلانا شيشينا)، لأن الشباب الإيطاليّ قد أظهر لطفًا تجاه البرازيل ولأنهم يحتفلون بالكرنفال. لقد استفدنا إذاً من هذه الإفتتاحيّة لتنظيم “حفل الكرنفال”، كي نتمكن من نشر قيم الفرح، والأخوّة، والتمتع السليم، والسلام لجميع، الذين لا يعلمون من هو منبع هذا الفرح. تنتشر البيتزا في منازلنا في جميع انحاء العالم. وقد نبدأ بإطلاق أفكار جديدة حول الروح القدس ومن خيالنا حتى نتمكن من الشهادة بأن يسوع هو سلامنا”.
ثم تحدّث عن ردود الفعل التي يلقونها من المشاركين بهذه المبادرات، قائلاً: “كل واحد يختبر على طريقته. لقد سمعنا العديد من الشهادات خلال هذه السنوات الأربعة حول “حفل الكرنفال” في إيطاليا. ويقول البعض بأن ابتسامات الشباب الموجودين في الحفلة قد أثّرت بهم كثيراً، والبعض الآخر يقول بأنهم لم يتوقعوا بأن يكون في وسط المبشرين جوّ من التمتّع، وآخرون يخبرون عن الفرح الذي استمرّ بعد الحفلة حتى ولو أنهم لم يتناولوا أي نوع من المخدّرات أو الكحول.
ولكن الحفلة لا تنتهي هكذا، بل تتابع. كل شخص نلتقي به، في الواقع، ندعوه لمشاركتنا في هذه المسيرة، رحلة روحيّة مكوّنة من لقاءات وصلاة وتدريب، بإتباع الطريق الذي علمنا إياه يسوع بذاته وهو “تعالوا لترو” بكوننا تلاميذ جدد في ملكوته”.
عندها طلب منه، أن يخبر عن أحد الأشخاص الذين بدأوا برحلة الإيمان بعد مشاركتهم بحفل الكرنفال، ولذلك فقد أخبر عن ما كتبته سارا فيريّتي، فتاة تبلغ الثانية والعشرين من عمرها، فقد كتبت: “بالنسبة إليّ، إن أول كارنفال شالوم قد شاركت به كان رائعاً! لقد اجتاحتني مشاعر رائعة. لقد كان الجوّ عائليًّا جدّاً، بسيطًا، وسعيدًا. لقد رقصنا كثيراً وتعرفت عندها على العديد من الأشخاص القادمين من مختلف البلدان. وفي كنيسة القديس لورينزو، حيث الحفلة، كان من الممكن أيضاً أن يصلّي من يرغب. عدت إلى منزلي والفرح يملأ قلبي مع الرغبة بعيش هذه الخبرات من جديد: انسجام مع الآخرين، فرح وصداقة. وجدت هناك ما لم أجده بأي مكان. ومنذ ذلك العام وحتى اليوم، لقد ملأني الفرح وملأ الآخرين ولذلك لقد قرّرنا متابعة الإحتفال “بكرنفال السلام” ومساعدة الشباب على عيش هذه الخبرات. حفلة حيث لا نحتاج للشرب حتى نشعر بالفرح، إذ أنه مع دخولنا لذلك المكان نثمل من الفرح. أو بالأحرى ذلك الشعور الرائع الذي يعبّر عن وجود يسوع بيننا!”.
والسؤال الأخير كان: يبدو وكأن هذه الحفلة هي مقدّمة للروح الذي سيلقاها الشباب، وبالأخص الأوروبيّ، في اليوم العالمي للشباب الذي سيجري في ريو دي جينيرو؟ وأختتم: “طبعاً! سيلقى الشباب الأوروبي لقاء تقليديّ برازيليّ، من خلال بعض الأحداث، سيكتشفون إيمان معد. يعتمد اليوم العالمي للشباب على مشاركة العدد الكبير من البرازيليين ومن اللاتين الأمريكيين الذي يتجسّد إيمانهم في حياتهم من دون فقدان روح الشباب. نعم، يمكن القول بأن “حفلة الكارنفال” لشالوم ستكون “تذوقًا” لما سنعيشه في ريو الصيف المقبل”.