“طلب منا يسوع أن نزور المرضى. فلنغتنم سنة الإيمان لنعمق المعنى الحقيقي لهذه اللفتة التي لا تفصل المحبة عن الإيمان.”: هذه هي الدعوة التي وجهها البابا بندكتس السادس عشر للناطقين باللغة الفرنسية في 10 فبراير 2013، عشية اليوم العالمي للمريض.
في الواقع، أثار البابا موضوع هذا اليوم الذي احتفل به أمس 11 فبراير، في عيد سيدة لورد- خلال تحياته باللغة الفرنسية بعد صلاة التبشير الملائكي التي ترأسها في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان تحت أشعة الشمس الساطعة.
قال البابا: “أيها الحجاج الناطقين باللغة الفرنسية، إن اليوم العالمي للمريض الذي يحتفل به غدا، يدعونا لكي نكون متنبهين للأشخاص الذين يعانون، فبالحب والدعم اللذين نقدمهما لهم، يمكنهم أن يجدوا الرجاء والثقة بالله الذي يحبهم.”
كما أضاف: “طلب منا يسوع أن نزور المرضى (راجع متى 25، 36). فلنغتنم سنة الإيمان لنعمق المعنى الحقيقي لهذه اللفتة التي لا تفصل الإيمان عن المحبة.”
اختتم البابا بالقول: “فلترافقنا العذراء مريم، سيدة لورد، خلال زمن الصوم الذي سيبدأ.” كما تحدث أيضًا عن سيدة لورد خلال التحيات باللغة الإلمانية: “كشفت أم الله في لورد الى فتاة فقيرة تدعى برناديت سوبيروس، مصدرا نال فيه العديد من المرضى نعمة الشفاء. تود مريم أن تكون قريبة من الفقراء، والمرضى، ومن المحتاجين في كل العصور” وتريد “أن تمشي معهم على الطريق المؤدية للمسيح، مصدر الحياة.”
أما باللغة الإيطالية، فقد أكد البابا بأنه سيكون متحدا “بالصلاة والمحبة” مع جميع الذين سيشاركون بالاحتفال الرسمي الذي سيقام في مزار ألتوتينغ، في بافاريا، وقد أفصح البابا بأن هذا المزار “عزيز على قلبه.”
وأخيرا، وباللغة البولندية، تمنى البابا بأن تجلب شفاعة العذراء “الراحة للذين يعانون” و”قوة الروح للسامريين.” هذه السنة تأمل البابا في رسالته لليوم العالمي للمريض، في مثل السامري الصالح. (راجع زينيت 30 يناير 2013).