قال البابا تدعونا سنة الإيمان التي تحتفل بها الكنيسة في هذا الوقت لارتداد حقيقي للرب يسوع مخلّص العالم الأوحد. بقبولنا بالإيمان، لوحي حب الله الخلاصيّ في حياتنا، نُدعى لعيش الجذريّة التي أدخلتها قيامة المسيح في العالم. فالإيمان واقع حيّ ينبغي اكتشافه دوماً والتعمق به لكي يستطيع أن ينمو، وهو الذي ينبغي أن يوجّه النظر والعمل المسيحي لأنه معيار جديد للتبصّر والعمل الذي يغيّر حياة الإنسان. وأضاف البابا مستشهدا بالرسالة البابويّة “باب الإيمان”: “إن الإيمان بدون المحبة لا يأتي بثمر، والمحبة بدون الإيمان مجرّد شعور معرض دوماً للتشكيك. فالإيمان والمحبة مترابطان بحيث أن الواحد يتيح للآخر تحقيق طريقه” (عدد 14).
تابع الأب الأقدس يقول لكي نعيش شهادة المحبة هذه، من الضروري أن نلتقي بالله الذي يغيّر قلب الإنسان ونظره. في الواقع، إن شهادة حب الله لكلٍّ من إخوتنا في البشريّة هي ما يعطي المعنى الحقيقي للمحبة المسيحيّة، لأن كل عمل محبّة حقيقي هو علامة ملموسة لمحبة الله بين البشر وإعلان للإنجيل.
ختم الأب الأقدس كلمته لأعضاء جمعية “برو بيتري سيديه” بالقول أصدقائي الأعزاء ليعزز حجّكم هذا علاقتكم بالمسيح وينعش النعمة التي نلتموها بالعماد، فتنمو فيكم دائما الرغبة في الشهادة لإيمانكم حيثما وُجدتُم. وإني أكلُكم مع عائلاتكم ومع كلِّ فردٍ من أعضاء جمعيتكم إلى شفاعة مريم العذراء الوالديّة وحماية الرسول بطرس وأمنحكم فيض البركة الرسوليّة.