زيارة الكاردينال الراعي الى سوريا حققت وحدة المسيحيين

المطران لوقا الخوري في حديث لإذاعة ” صوت السما”

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

رأى المعاون البطريركي للروم الأرثوذكس في دمشق المطران لوقا الخوري أن زيارة البطريك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الأخيرة الى سوريا وحّدت المسيحيين واعطتهم الأمل بالبقاء في ارضهم.

كلام المطران الخوري جاء في حديث لإذاعة ” صوت السما” في زحلة اجراه معه الإعلامي خليل عاصي، أثناء زيارة قام بها المطران الخوري لراعي ابرشية الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش في مطرانية سيدة النجاة في زحلة، حيث عرض معه امور كنسية وأوضاع المسيحيين في سوريا، والنازحين السوريين في البقاع.

وأكد الخوري “أن زيارة البطريرك الراعي الى دمشق كانت مفاجئة للجميع، فالبطريرك الراعي اتخذ قراره، وعندما عرف به المسيحيون والمسلمون في دمشق كان له وقعاً مميزاً وكبير جداً في قلوبهم، لأن الشعب السوري يكنّ للكاردينال الراعي كل المحبة والتقدير، فهي زيارة كبيرة جداً لشخص شعاره ” شركة ومحبة ” ، فقد حقق هذه الشراكة وهذه المحبة في زيارته الى سوريا خاصة وان لديه رعية كبيرة هناك تضم ثلاث مطرانيات، والكلام الذي قاله الراعي كان له الوقع الحسن في نفوس الجميع، والزيارة في النهاية هي زيارة راعوية زرعت الطمأنينة في النفوس القلقة،  وليس لها اي طابع سياسي نهائياً، وهذه الزيارة وحّدت المسيحيين في سوريا من كل الطوائف ، وهم شاركوا البطريرك الراعي في عيد مار مارون كذلك شاركوا في حفل تنصيب البطريرك يوحنا العاشر يازجي، وكانت الزيارة بمثابة لقاء الأخوة اعطت الأمل لكل المسيحيين بالبقاء في ارضهموحققت الوحدة التي نطمح اليها جميعاً”

وفي رد على سؤال حول المهام التي تنتظر البطريرك اليازجي بعد تنصيبه قال المطران لوقا الخوري ” هناك الكثير من المهام تنتظر البطريرك الجديد، فهو ما زال شاباً ومثقفاً جداً ، ومن اولى المهام التي تنتظره، لم شمل الأرثوذكس في سوريا ولبنان، لأن الحداث الأخيرة شرذمتنا، والمهمة الثانية هي الشراكة مع بقية الطوائف وهو أمر مهم جداً لأن غبطته تطرق في خطابه الى الوحدة والحوار والى كل الأمور التي تهم المسيحيين، اذاً المهمة الأساسية هي تحقيق الوحدة بين الكنائس بالتعاون مع السادة البطاركة المنفتحين على بعضهم البعض، فطالما المحبة موجودة لا شيء مستحيل، وانشاءالله السادة البطاركة يحققون أماني المسيحيين في المنطقة الذين ينتظرون منهم الكثير”

وعن وضع المسيحيين في سوريا والمنطقة قال المطران الخوري ” الأحداث في سوريا طالت جميع شرائح المجتمع وليس المسيحيين فقط، لكن مستقبلنا سيبقى في سوريا لأن من ليس لديه وطن لا يملك شيئاً، والذين هجروا من سوريا بدأوا بالعودة اليها لأنهم لاحظوا انهم استغلوا لمصالح خارجية، وان البعض تاجر بقضيتهم، ولا ننسى أن سوريا استقبلت في اوقات سابقة مهجرين فلسطينيين وعراقيين ولبنانيين، ونحن في اديرتنا استقبلنا مئات العائلات، لكن مستقبلنا كمسيحيين هو في سوريا، لأن سوريا هي جذورنا وهي اساسنا وانشاءالله سيكون المستقبل افضل ويعود الجميع الى ديارهم بأمان وسلام ” 

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير