وحضر القداس رئيس كاريتاس لبنان الأب سيمون فضول، ونائبه الأستاذ هيكل بدوي وعقيلته، رئيس اقليم زحلة الدكتور غسان معلوف، النائب السابق سليم عون، رئيس بلدية زحلة- المعلقة المهندس جوزف دياب المعلوف، وعدد كبير من الوجوه الزحلية والبقاعية، الثقافية والإجتماعية، والهيئات الإنسانية، ومتطوعوا وأصدقاء كاريتاس.
بعد الإنجيل المقدس القى المطران درويش عظة قال فيها :
“نجتمع اليوم في مقام السيدة العذراء مع السادة الأساقفة والآباء الأجلاء لنحتفل بالذبيحة الإلهية بدعوة كريمة من رابطة كاريتاس لبنان اقليم زحلة. وفي هذه القداس نذكر كل المحسنين إلى كاريتاس وكل العاملين والمتطوعين فيها الذين يعملون بصمت وخفاء ليحافظوا على كرامة الإنسان ويقدموا له العون الضروري ليعيش بكرامته.
إن عمل المحبة هو عنصر اساسي في طبيعة الكنيسة فلا حياة مسيحية بدون محبة وبدون عطاء. والكنيسة اليوم تعلن كما كانت تعلن في كل وقت وفي كل زمان أن عمل الخير هو أيضا تبشير بيسوع المسيح الذي أتى ليبشر الفقراء والمساكين.
لقد وضع لنا المسيح أسسا واضحة لندخل في ملكوته السماوي وإحداها هي الشعور مع الآخر ومساعدته وتقاسم خيراتنا مهما كانت شحيحة مع المحتاج، والمسيح شابه نفسه بكل واحد منا فكل ما نفعله للإنسان الآخر نكون قد فعلناه له
أن محبة المسيح تدفعني اليوم لأحثكم على مشاركة الآخرين بؤسهم وفقرهم وأن نساهم في تخفيف ألمهم وهجرتهم وعذابهم”
وختم سيادته ” لقد شابه المسيح نفسه بكل واحد منا فكل ما نفعله للإنسان الآخر نكون قد فعلناه له. لذا علينا أن نتبصر ونعرف أن محبة الله باطلة إن لم نحب ونحترم الآخر ونتضامن معه ونرى فيه صورة المسيح.
يطلب منا في بداية هذا الصوم، أن نأخذ قرار العودة إلى الله والتوبة إليه بوعي وإيمان، لأننا بحاجة إلى أن نُعيد باستمرار الكرامة المسلوبة منا، كرامة العلاقة بين الأب والابن، كرامة المحبة التي دُعينا إليها والتي ما إن نعيشها تتحول فينا إلى رحمة وحنان.
اشجعكم على الصوم لأنكم ستجدون فيه شفاء لجروحاتكم، وقوة تزيل منكم كل ضعف وخطيئة، وتوقا لتكونوا أكثر قداسة. إن الصوم هو طريقنا إلى العرش الإلهي.”
وفي نهاية القداس تحدث الأب فضول ،فشكر الجميع على حضورهم القداس وعلى الدعم المعنوي والمادي لكاريتاس ، كما شكر العاملين في كاريتاس والمتطوعين والمحسنين، وشكر المطران درويش على رعايته ودعمه الدائم لكاريتاس .