كتبَ المونسنيور غانييه مُشجّعًا المؤمنين ألّا يخافوا من مستقبل الكنيسة “كنيسة يسوع المسيح” فقال:”حينَ استقال بندكتس السادس عشر من السدّة البطرسيّة تفرّغ أكثر ليُكملَ دعم الكنيسة التي ساهم في بنائها خلال بابويّته الرائعة” .
كتبَ المونسنيور غانييه رئيس أساقفة كوتونو ورئيس مجلس أساقفة بينين إلى الأشخاص الحزينين لاستقالة بندكتس السادس عشر في تصريحه يوم ١٤ فبراير ٢٠١٣ والتي نُشرت في الصحيفة الأسبوعيّة الكاثوليكيّة “لا كروا دو بينين”. فقال “إنّني أفهم دهشة الجميع وتساؤلاتهم فإنّكم لم تسمعوا يومًا باستقالة حبر أعظم فأنتم لم تكونوا تعلمون أنّ ذلك الأمر ممكن”.
كما أشارَ إلى أنّ شعبَ بينين متعلّقٌ كثيرًا بشخصيّة الحبر الأعظم:”فمنذ ١٥ شهرًا، قمنا باستقبال الأب الأقدس بحماس كبير على أرضنا ولا يزال لرسائله حول أفريقيا وقعٌ في آذاننا”.
والآن هو يدعو المسيحيين باسم أساقفة بنين، “ألّا تخفّفَ استقالة البابا من عزيمتهم”،.وحث على “الحفاظ على الإيمان” وعدم الخوف فبندكتس السادس عشر “لم يتهرّب من مسؤولياته،” ولكنه “على العكس، أثبت أنّه خادم حقيقيّ في السدّة البطرسيّة”.
وتابعَ قائلًا: “إذا كنا واثقين كما هو واثق أنّ الكنيسة تنتمي ليسوع المسيح، وأنّ كل واحد منّا هو “خادم لهذه الكنيسة” فليس علينا أن نخاف”. فإنّ بندكتس السادس عشر تواضع وطلبَ من يسوع خادمًا آخر للكنيسة.
وأكّد المونسنيور غانييه أنّه “حين استقال بندكتس السادس عشر من السدّة البطرسيّة تفرّغ أكثر ليُكملَ دعم الكنيسة التي ساهم في بنائها خلال بابويّته الرائعة “.
ودعا إلى “الاستماع بعناية إلى التفسير الذي أعطاه الأب الأقدس لقراره هذا” قراره “المتواضع والنبيل” الذي أصبحَ “تاريخيًّا”. مشيرا إلى أن “بساطة” كلمات البابا تدلّ على “وضوح القرار وجديّته”.
وشكر المطران الرب على هذه “السنوات الثمانية للبابا،” التي من خلالها “علّم بندكتس تاريخ الكنيسة من نواح عدّة، ” وأشار المونسنيور غانييه إلى “السينودس في أفريقيا”، وإلى توقيع الإرشاد الرسولي في بينين يومَ ١٩ نوفمبر ٢٠١١.
وأنهى قائلًا: “إننا نصلي إلى سيدة لورد كي تشفع له ليتمتع بصحّة أفضل فيتابع العمل لنشر الإيمان في العالم”.