انطلقت صباح اليوم في بيت الزيارة – الأردن أعمال المؤتمر الاقليمي لكاريتاس في الشرق الأوسط وشمال افريقيا، وذلك برئاسة الكاردينال روبرت سارا، رئيس المجلس الحبري “قلب واحد” في الفاتيكان، وحضور البطريرك فؤاد الطوال رئيس جمعية الكاريتاس في الأردن وفلسطين، الذي افتتح أعمال المؤتمر بكلمة ترحيبية عبّر فيها عن تقديره لما تقوم به الكاريتاس تجاه الأطفال والعائلات في منطقة الشرق الأوسط التي ما زالت مفتقرة الى العدل والطمأنينة والسلام.
وأعلن رئيس الجمعية في الشرق الأوسط وشمال افريقيا جوزيف فرح رسمياً انطلاق المؤتمر في الاردن. وألقى الكاردينال سارا كلمة شرح فيها الرسالة الخاصة التي وقعها البابا بندكتس السادس عشر في 12/2 العام الماضي بعنوان : ” طبيعة الكنيسة الخاصة ” وهي طبيعة الخدمة تجاه البشر. وعبّر عن امتنان قداسة البابا للأعمال التي تقوم بها جمعية الكاريتاس في العالم أجمع كجزء من رسالة الكنائس في حياة الشعوب اليوم.
وتحدث المونسنيور جان بيترو من المجلس الحبري بتقرير مصور حول تاريخ جمعية الكاريتاس منذ تأسيسها عام 1890، وكاريتاس الشرق الأوسط وشمال افريقيا في أواخر السبعينات وكاريتاس الاردن تحديداً عام 1967 .
وكان الكاردينال سارا قد زار برفقة المطران مارون لحام والسفير البابوي لدى الاردن جورجيو لينجوا ومدير الكاريتاس الاردن، وائل سليمان مساء أمس رعية الرسل في الزرقاء الشمالي التابعة للبطريركية اللاتينية والتقى بالعائلات السورية اللاجئة في مدينة الزرقاء وأشرف على توزيعها مكتب الكاريتاس للمعونات المتعددة لهم. وكذلك اطلع على الجهود التعليمية للأطفال السوريين من سن 6 سنوات الى 15 سنة من مدرسة اللاتين في الزرقاء، وكذلك زار جبل نيبو وشاهد آثار الكنيسة التي تعود الى القرن الرابع للميلاد.
ويستمر المؤتمر الاقليمي الى نهار الجمعة ويشارك به رؤساء الجمعية في بلدان الشرق الأوسط وشمال افريقيا وأشاد المتحدثون بالجهود الحثيثة والانسانية التي تقوم بها المملكة من ايواء للاجئين وتقديم المعونات للشرائح الفقيرة وللمرضى عبر العيادات المنتشرة في مدن وقرى المملكة.
