الله اختارني فعلي أن أفرح

كلمة البابا في إكليريكية روما الكبرى

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

في زيارته لإكليريكية روما الكبرى يوم الجمعة الماضي، ومن خلال القراءة الإلهية التي قام بها، وجه البابا عدة رسائل لإخوته الأساقفة، وعبر عن فرحه لرؤية عدد كبير من الشباب يتجه لاتباع المسيح والإصغاء الى صوته. تطرق البابا الى الرسالة الأولى للقديس بطرس الى أهل رومة، التي يتحدث بها الى كنائس آسيا.

أشار البابا الى أن بطرس الرسول الذي يتكلم في هذه الرسالة ويعظ هو نفسه الرجل الخاطئ وهو من نكر يسوع كما أنه هو الذي أعلن أن المسيح هو الله الحي، وإليه سلم الرب مفاتيح ملكوت السماوات، قال البابا هذا ليبين لنا أنه ومع كل ذلك استطاع بطرس أن ينال المغفرة ويجدد مسيرته ويرعى شعب الرب الذي قال له: “ارع خرافي”.

هذا وأوضح البابا أنه على الرغم من أن بعض المفسرين يشككون بأن بطرس قد كتب هذه الرسالة لأن اللغة فيها سليمة ولا يمكنها أن تكون لغة صياد من الجليل، إلا أن بطرس، وعلى حد قول البابا، لم يكتب بمفرده بل كتب بمساعدة الكنيسة، بمساعدة أشخاص كانوا يصبون لنقل الإيمان، وبطرس يتكلم كرجل كنيسة، ويتحدث باسمها. وأردف قائلا أن القديس بطرس ينقل هذا كله لنا، نحن المعمدين، الذي اختارنا الله لأنه يحبنا، وهو يعرفنا قبل ولادتنا وقبل تكوننا في الحشا، ونحن ما نحن عليه وفقا لإرادته، وهو يختارنا من بين الملايين لنكون كهنة ويحملنا مسؤولية الآخرين، ولهذا علينا أن نكون شاكرين له وفرحين، وأضاف: “الله اختارنا، أرادني، فعلي الآن أن أستجيب.”

شدد البابا في شرحه لإرادة الله، على أن الله لم يختر الشخص ككاهن بسبب صفات هذا الشخص أم استحقاقاته بل بسبب طيبة الله، فلا يجب على أحد أن يفكر بأنه إن اختير فلأن شأنه عظيم. يجب أن يكون ممتنا لأن الله اختاره، فقد استطاع أن يتعرف الى يسوع، وأن يكون خادما في كنيسة الله، يجب أن يفرح لأن الله وهبه جمال معرفة ملء حقيقته، فرح محبته. الى جانب ذلك، لم يغفل البابا عن القول بأن الشخص المختار هو أيضًا معرض للاضطهاد، “فالمسيحيون اليوم هم من أكثر الأشخاص عرضة للإضطهاد لأنهم ضد الأنانية، والنزعات المادية.” لكن الله لا يتركنا بمفردنا

أخيرا اختم البابا بالقول أن الإيمان هو “أن نلمس المسيح بقلوبنا، وندخل في قوة حياته. فلنصلِّ للرب لكي نلمسه أكثر فنشفى، ولكي لا يدعنا نقع، وليمسكنا دائما ويحرسنا للحياة الحقيقية.”

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

نانسي لحود

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير