اختتمت صباح اليوم الجمعة أعمال المؤتمر الاقليمي لجمعية الكاريتاس في الاردن والشرق الاوسط وشمال افريقيا، بالبيان الختامي الذي تلاه الاب رفعت بدر ، مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والاعلام، ووجه فيه المشاركون عظيم شكرهم وامتنانهم لجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين على استقباله لرؤساء الوفود المشاركة ، وعلى ثنائه على العمل والجهود الانسانية التي تبذلها كاريتاس ومؤسسات الكنيسة بالتعاون مع الهيئات الوطنية والاهلية في مجالات مساعدة المهجرين والنازحين الذين يتكاثر عددهم إلى الحد الذي يتجاوز قدرة البلدان المجاورة ، كما أثنوا على دعوة جلالة الملك للأمم المتحدة ودول العالم إلى تكثيف الجهود للمساعدة وارساء دعائم السلام والامان لعودة النازحين ، وعلى تأكيد جلالته على ضرورة الاهتمام بمنكوبي الاحداث في الداخل والخارج.
وجاء في البيان لقد عقدت كاريتاس منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مؤتمرها الاقليمي العام العادي في 20 و 21 و22 شباط 2013 ، في العاصمة عمان ، وذلك وفي رحاب كاريتاس الأردنية ، برعاية وحضور نيافة الكاردينال روبير سارة رئيس المجلس الحبري“COR UNUM”(القلب الواحد) في حاضرة الفاتيكان في روما ، وغبطة البطريرك فؤاد طوال بطريرك القدس للاتين ، وبحضور رئيس المنطقة الممتدة من ايران شرقاً وحتى موريتانيا غرباً المحامي جوزيف فرح ، ورؤساء ومدراء كاريتاس في البلدان الممثلة في التجمع الاقليمي.
وذكر البيان ان المؤتمر قد سلط الضوء على توجيه نيافة الكاردينال بشأن الارادة الرسولية ” في خدمة المحبة ” الذي اصدره قداسة البابا البابا بندكتس السادس عشر بتاريخ 11 تشرين الثاني 2012 . وناقش ، إضافة إلى مواضيع جدول الأعمال النظامية المتضمنة نشاطات كاريتاس الخيرية الاجتماعية في بلدان المنطقة ، موضوع الساعة المتمثل بمآسي الأحداث في سوريا وما تقوم به كاريتاس سورية من برامج إغاثية تشمل كل المناطق السورية وكل فئات الشعب من دون تمييز. كما اهتمت كاريتاس العالمية وكاريتاس المنطقة بكل المساعدات والبرامج المحققة في خدمة الاخوة السوريين الذين وفدوا إلى بلاد الجوار و لا سيما في بلدان الجوار الاردن ولبنان و تركيا والعراق ، والذي سبق أن باشرتها كاريتاس العالمية وكاريتاس المنطقة ومؤسسات كنسية واجتماعية أخرى تابعة للكنيسة الكاثوليكية ، بالتعاون مع مؤسسات الأمم المتحدة والحكومات والمؤسسات الأهلية المعنية.
وبحسب البيان فقد مثلت رعاية الكاردينال ساره للمؤتمر ، اهتمام قداسة البابا المستمر، بشعوب المنطقة ومآسيها ، تبعاً للإرشاد الرسولي لمنطقة الشرق الأوسط ، وامتداداً للقاء الذي عقد في كاريتاس لبنان في 9 تشرين الثاني 2012 وضم جمعيات الكاريتاس والمؤسسات الكاثوليكية المعنية بنتائج أحداث سوريا ، والذي به اعتمدت كاريتاس سوريا مرجعاً للتواصل والتفاعل بالتعاون مع كاريتاس المنطقة وكاريتاس العالمية والمجلس الحبري ” القلب الواحد ” و أمانة سر الدولة في الفاتيكان ، لتتم جميع المبادرات ” بروح المحبة ، دون أي تمييز بين الأديان ” ، وبما يشجع روح المصالحة والغفران من أجل السلام للشعب السوري وعودة النازحين الآمنة الى وطنهم.
وطالب المؤتمر بتكثيف الجهود على كل المستويات للمعاونة في مد يد العون للشعب السوري ومطالبة الحكومات والمراجع المعنية بالعمل لتهدئة الخواطر لتفادي اثارة النعرات الطائفية والعرقية والعصبيات التي تؤدي بالانسان والمجتمعات والاوطان إلى الخراب والدمار.
وختم المشاركون بيانهم بتوجيه الشكر للمملكة الاردنية الهاشمية على استضافة المؤتمر، كما شكروا جمعية الكاريتاس الخيرية في الاردن على التنظيم والتحضير، مقدرين وسائل الاعلام المتعددة التي عملت على تغطية أخبار المؤتمر وتمنّوا ان تكون الايام المقبلة اياما ينتشر فيها السلام والمحبة ، وتسود العدالة في الشعوب العطشى الى ايام الراحة والطمأنينة ، كما وجهوا تحياتهم لكل المتطوعين والعاملين في الخدمة الاجتماعية ، وبالاخص في ايواء ومساعدة الاخوة اللاجئين من سوريا .
مع تحيات المركز الكاثوليكي للدراسات والاعلام
الاب رفعت بدر 0797551190
نانسي الطوباسي 0797551186
باسمة السمعان 0797551191