عقد في مطرانية الروم الكاثوليك في زحلة لقاء للعائلات السورية النازحة الى المنطقة والمسجلة في سجلات المطرانية .
حضر اللقاء المطران عصام يوحنا درويش وممثلين لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ، وعدد كبير من العائلات.
في بداية اللقاء تحدث المطران درويش مرحباً بالحضور وشارحاً هدف اللقاء وقال " احببت ان التقي بكم اليوم لأطلع على اوضاعكم وبحث طرق المساعدة التي يمكن تقديمها .منذ اكثر من سنة ونصف اخذنا على عاتقنا في المطرانية ان نساعد كل الإخوة والأخوات القادمين من سوريا، ولهذه الغاية قمنا بتوظيف اشخاص الى جانب المتطوعين، لإستقبال النازحين والإستماع الى مشاكلهم وللمساعدة قدر المستطاع سواء بالمساعدات العينية أو غيرها، كما قام عدد من الكهنة بزيارتهم."
وأضاف " منذ سنة ونصف بدأنا مع 18 عائلة واليوم لدينا في سجلاتنا 550 عائلة في زحلة فقط اتوا غالبيتهم من منطقة حمص، وقدمت المطرانية لهذه العائلات المواد الغذائية، ومواد التنظيف والعناية الصحية ، بالطبع على قدر استطاعتنا، وصرفت المطرانية حوالي 100 الف دولار من التوفيرات التي قمنا بها ، ولكن نحن كمؤسسة خاصة ليس لدينا الإمكانيات الكبيرة لكي نستمر بالموضوع."
وتابع درويش " نحن اليوم نقدم مساعدات كناية عن قسائم محروقات للتدفئة في فصل الشتاء،واستفادت منها 300 عائلة، وكذلك قدمت جمعية مار منصور مساعدات مماثلة لـ 200 عائلة، والجمعية الخيرية الكاثوليكية الى 200 عائلة أخرى، ونحن مستعدين ان نقدم المزيد"
وختم سيادته " اعرف ان غالبيتكم يواجه مشكلة في تأمين عمل، نحن استطعنا بمجهودنا الشخصي تامين العمل للعديد من الأشخاص ومستعدين ان نتساعد معكم لتأمين عمل للمحتاجين، اغلبية العائلات النازحة تعاني اليوم مشكلة في تعليم اولادها، نحن مستعدون أن ننشئ مدرسة خاصة لتعليم اولادكم في العام المقبل، ولكن آمل ان نتنهي الأزمة في سوريا قبل بدء العام الدراسي المقبل، وفي الختام اشجعكم على التسجيل في برنامج الأمم المتحدة للإستفادة من التقديمات العديدة "
تم تحث ممثل عن مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ، فاكد دعم المفوضية للمطرانية وكل الأعمال التي تقوم بها لمساعدة كل من نزح من سوريا الى زحلة ، كما شرح التقديمات التي تقوم بها المفوضية على كل الصعد، واهمها تأمين الحماية لكل مسجل لديها ، إضافة الى المساعدات الغذائية والطبية والمدرسية، والمحروقات للتدفئة في فصل الشتاء .
وفي آخر اللقاء فتح المجال امام الجميع للحوار ومناقشات اوضاع العائلات السورية النازحة الى زحلة والبقاع.