قدّم القرابين الأب طوني الصقر على نيّة هذه المؤسسة، وتحدث كاهن المقام الاب طلال تعلب المخلصّي عن مزايا هذه المؤسسة منوّهاً بأعمالها وخدماتها، هذه المؤوسسة التي غايتها  بث و نشر السلام و خدمة المجتمع و تخفيف آلام الإنسان بتجرد بعيداً عن كل الاعتبارات الجنسية أو الطبقية أو السياسية أو الدينية. وشاكراً المتطوعين فيها على ما يقومون به من أعمال تطوعية مجانية، ومشجعاً شبيبة اليوم على ضرورة الانخراط في العمل التطوعي،  قائلاً" لايوجد شكرٌ أعظم من أن نجتمع معاً حول مائدة الشكر لنقول لكم شكراً"

وبعد القداس توجّه الجميع الى قاعة المقام ، وتناولوا لقمة المحبة.

البابا بندكتس السادس عشر يلتقي كهنة أبرشية روما: أشكركم على محبتكم

التقى قداسة البابا بندكتس السادس عشر صباح اليوم الخميس في قاعة بولس السادس بالفاتيكان كهنة أبرشية روما، في لقاء تقليدي يتجدد سنويا مع بداية زمن الصوم، ذلك بحضور نائبه العام على الأبرشية الكردينال أغوسطينو فاليني. وقد حيا الأب الأقدس بعطف كبير كل الحاضرين قائلا “أشكركم على محبتكم الكنيسة والحبر الأعظم” وقال: “إنها لعطية من العناية الإلهية أن ألتقي كهنة أبرشية روما قبل التخلي عن الخدمة البطرسية. فرحي كبير برؤية كنيسة حية…” وأضاف الأب الأقدس: لقد أعلنتم اليوم “النؤمن” أمام ضريح القديس بطرس، وأعتقد أنه لمن المناسب والضروري، واحتفالا بسنة الإيمان، أن يجتمع كهنة روما أمام ضريح بطرس الذي قال له الرب “على هذه الصخرة سأبني كنيستي”. وقد أعلنتُم مع بطرس “أنتَ المسيح، ابن الله الحيّ”. وهكذا تنمو الكنيسة: مع بطرس نُعلن إيماننا بالمسيح ونتبعه. وعلينا أن نفعل ذلك دائما. أشكركم على صلاتكم، وسأكون على الدوام قريبا منكم بالصلاة. وتحدث البابا بندكتس السادس عشر في كلمته التي كانت أشبه بدردشة مطولة عن أهمية المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني ومشاركته فيه بكل فرح، مستعيدا بعض الذكريات الخاصة، وقال: كنّا نأمل حقا بعنصرة جديدة للكنيسة. كنّا ممتلئين رجاء وفرحا… هذا وكان الكردينال أغوسطينو فاليني نائب قداسة البابا العام على أبرشية روما قد وجه في بداية اللقاء تحية للأب الأقدس قائلا: لقد علّمتنا خلال سني حبريتك أمورا كثيرة هامة لنكون تلامذة حقيقيين للمسيح ورعاة صالحين: شهادة حياة معطاة بكاملها ليسوع والكنيسة، إيمان شجاع، تواضع في الخدمة، التزام بإعلان الإنجيل ومحبة للإنسان وكرامته، اهتمام بالضعفاء والفقراء. بكلمة، نظرة سامية للحياة الكهنوتية…

في نظر البطريرك قدّم البابا “صدمة إحياء” للكنيسة

يوم الاثنين 11 شباط، ساد الذهول في القدس أيضا عقب إعلان استقالة البابا بندكتوس السادس عشر. بعد بلوغه 85 عاما من العمر، لم يعد يشعر بالقدرة على تحمل العبء الرسولي. لم تكن هناك استقالة مماثلة في الكنيسة منذ القرن الخامس عشر. إليكم ردود فعل غبطة البطريرك فؤاد طوال، البطريك اللاتيني في القدس، التي تزخم بالاحترام وبالمودة.