احيا مستشفى تل شيحا في زحلة يوم المريض العالمي بطريقة مميزة هذه السنة ، فقدمت ادارة المستشفى حسومات على الفواتير الطبية ، ووجبات غذائية مميزة.

واختتم النهار بقداس احتفالي ترأسه المطران عصام يوحنا درويش، رئيس اللجنة العليا في المستشفى، عاونه فيه الأرشمندريت عبدالله عاصي والأب فادي الفحل، وحضره مديرة المستشفى الآنسة ماريزا مهنا واعضاء من اللجنة العليا، والجسم الطبي والتمريضي والإداري في المستشفى، وعدد من المرضى .

بعد الإنجيل المقدس القى درويش عظة ضمنها معاني خدمة المريض ومما قال " نحن اليوم نحتفل في بداية الصوم المقدس بيوم المريض العالمي، وقداسة البابا بندكتوس السادس عشر بعث لنا برسالة رائعة جداً عن يوم المريض العالمي وتأمل في انجيل السامري الصالح.

اليوم نريد ان نصلي من اجل قداسة البابا الذي سيستقيل في اواخر شباط بسبب تقدمه في العمر، ونشكره لكل ما قام به في خدمة الكنيسة الجامعة"

وتابع " هذا الوقت اليوم اجده وقتاً مميزاً للصلاة من اجل مرضانا ودعوة ملحة لنرى في وجه المريض في المستشفى او في اي مكان آخر وجه يسوع المسيح، قداسة البابا وجّه الكنيسة هذه السنة لكي تتأمل بمثل السامري الصالح لأن يسوع يريدنا أن نفهم من خلال هذا المثل بأن محبة الله كبيرة وعميقة ولا حد لها لكل انسان، وانا اجد في مثل السامري الصالح وصيّة الى كل واحد منا، الى كل العاملين في المستشفى لكي نقف نحن بدورنا ونتخذ موقف السامري، فعندما نقترب من الم الإنسان نقترب من الله، ونعزز فينا قدرات المحبة فنحمل لهذا المريض النور والرجاء"

وأضاف سيادته " أنا اليوم اطلب من الأطباء والممرضات ومن كل العاملين في المستشفى أن يتمتموا صلاة صغيرة عندما يقتربون من المريض وأن يقولوا " يا رب اشفِ هذا المريض" وانا اكيد ان الرب سيكون معكم وسيسمع دعاءكم، وهذا المريض سيشفى من الداخل قبل ان يشفى جسدياً . في بداية الصوم يسوع يدعونا لنخرج من ظلماتنا وان نلبس نور المسيح وأن نسير في النهار اي في خطى المسيح، ومن يتبع الرب يسوع لا يمشي في الظلام بل يصبح من ابناء النور "

وختم درويش " كثيرون يسألون ما هو الصوم؟ انه رحلة جميلة جداً من الصلاة والتأمل، وهو المدخل الأساس لكي نكون اكثر طهارة واكثر نقاء. اطلب من مريم العذراء، أم البشرية المتألمة وأم كل من يبحث عن الرجاء والرحمة، أن تعزي المرضى وتقويهم وأن تلهم كل اللذين يهتمون بهم ليكونوا سامريين صالحين"

وبعد القداس جال المطران درويش ترافقه مديرة المستشفى وعدد من الأطباء على غرف المرضى متمنياً لهم الشفاء العاجل، وقدم لهم الورود ونسخاً من الإنجيل المقدس .

مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي يتوقع انتخاب حبر أعظم جديد قبل حلول عيد الفصح

على أثر إعلان قداسة البابا بندكتس السادس عشر يوم أمس الاثنين عن تخليه عن خدمته البابوية عقد مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي الأب فدريكو لومباردي مؤتمرا صحفيا في دار الصحافة الفاتيكانية أكد فيه أن البابا فاجأ الجميع بإعلانه هذا الذي جاء تزامنا مع انعقاد كونسيستوار عادي عام في الفاتيكان لإعلان قداسة عدد من خدام الله وهذا ما تم بحضور جميع الكرادلة الموجودين في روما، وأولئك الذين تمكنوا من الحضور إلى المدينة الخالدة. وتابع الكاهن اليسوعي قائلا إن قداسة الحبر الأعظم اختار هذه المناسبة الهامة، وإزاء مجمع الكرادلة الملتئم من حوله للإفصاح عن قراره هذا. وأوضح لومباردي أن الأب الأقدس أكد في كلمته للكرادلة أنه أجرى فحص ضمير أكثر من مرة أمام الله، وهذا ما يشير إلى أن قراره الشخصي هو قرار عميق، اتُخذ في أجواء من الصلاة إلى الرب وقد نال منه الرسالة التي يقوم بها. وأكد لومباردي أن قرار البابا نابع من تلاشي قواه نظرا لتقدمه في السن، ما يجعله غير ملائم لتأدية خدمته البابوية، وتابع قائلا إن الظروف التي يعيشها عالم اليوم كانت من بين الأسباب التي حملت البابا على اتخاذ هذا القرار. وأوضح لومباردي أن المادة 333 من القانون الكنسي تشير إلى أنه في حال تخلى الحبر الأعظم عن خدمته، يتم ذلك بحرية تامة وينبغي أن يعبر البابا عن رغبته بصورة واضحة، وهذا الأمر لا يتطلب موافقة أي جهة. وأكد مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي أن قداسة البابا سيمارس خدمته البابوية لغاية الساعة الثامنة مساء من يوم الثامن والعشرين من شباط فبراير الجاري على أن تبدأ بعدها مرحلة “الكرسي الشاغر” التي يتم خلاها الإعداد لعقد الكونكلاف لانتخاب خلف للحبر الأعظم. ومضى الأب لومباردي إلى القول إن البابا بندكتس السادس عشر لمح إلى إمكانية تخليه عن الخدمة البابوية في الكتاب المقابلة “نور العالم” مع الصحفي الألماني بيتر سيفالد في العام 2010. هذا ثم أشار مدير دار الصحافة الفاتيكانية إلى أن قداسة البابا، وبعد نهاية الشهر الجاري، سيتجه إلى القصر الرسولي الصيفي بكاستل غندولفو، على أن ينتقل بعدها إلى الفاتيكان ليختلي بنفسه من أجل التأمل والصلاة. وقد أشار الأب لومباردي أيضا إلى أن بندكتس السادس عشر لن يشارك في أعمال الكونكلاف لكونه قرر التخلي عن مهامه، وتوقع أن يتم انتخاب حبر أعظم جديد قبل حلول عيد الفصح، خلال شهر آذار مارس المقبل، وختم مؤكدا أن الحبر الأعظم سيقوم بجميع التزاماته قبل حلول الثامن والعشرين من الجاري.