في الذكرى السنوية الخامسة لخطف المطران الشهيد بولس فرج رحّو، على أيدي ارهابيين في مدينة الموصل، أقام البطريرك مار لويس روفائيل الأول ساكو قداسًا إلهيًا استذكاريًا لجميع شهداء الكنيسة في السنوات الأخيرة، أمس الخميس 28 شباط 2013، في كنيسة مار يوسف في الكرادة.
وذكر صاحب الغبطة في القداس البابا بندكتس السادس عشر في الساعات الأخيرة لحبريته.
رافق بطريرك الكلدان الجديد في القداس الإلهي السفير البابوي جورجو لنغوا وسكرتيره، والمعاونان البطريركان، مار شليمون وردوني ومار جاك اسحق، وسيادة المطران أفرام يوسف عبّا، مطران السريان الكاثوليك، والآباء الكهنة الكلدان الذين التفّوا حول مذبح الربّ إلى جانب غبطة البطريرك للاحتفال بذبيحة الشهداء، وعدد من الأخوات الراهبات.
وذكر البطريرك "العدد الكبير من العراقيين الأبرياء الذين أُريقت دماؤهم ظلمًا وعبثًا، من مسيحيين ومسلمين وصابئة وايزيديين".
وأضاف: "لم نكن يومًا نتصور حدوث ما حصل ويحصل في بلدنا ومنطقتنا خلال العشر سنوات الماضية: مآساة مسيحي الموصل وفاجعة كنيسة سيدة النجاة ببغداد... والاعتداءت على دور العبادة للمسيحيين والمسلمين يصدمنا ويقلقنا ويؤلمنا ويحزننا ..."، ولكن "نحن نؤمن يقينًا أن هؤلاء الأشخاص الذين قُتِلوا ظلمًا هم شهداء الإيمان وشهداء الوطن".
وذكر البطريرك البابا بندكتس السادس عشر الذي أعلن مؤخرًا تنحيه عن مهامه كأسقف روما وكبابا للكنيسة الجامعة، وقال: "بهذه المناسبة لنصلّ من أجل البابا بندكتس السادس عشر الذي يتنحى بعد ساعات عن مهمته. إنّه أعطانا مثالاً رائعًا للتخلي والتواضع. تخلّى لكنّه تحلى وتجلى. علّمنا أن العظمة الحقيقية هي في الخدمة والتضحية وترسيخ ما هو خير وحقّ وليس من خلال التسلط. إنّه يتنحى عن مسؤولياته الادارية، لكنه سوف يسند الكنيسة بصلاته وفكره من خلال كتاباته. كما لنصلّ من أجل الكرادلة حتى ينتخبوا بابا بحسب قلب الربّ".
وحضر القداس أيضًا جماعة المحبة والفرح الذين رعاهم مثلث الرحمات المطران بولس فرج رحو طيلة حياته، وقدّموا التقادم في القداس ليعبّروا عن محبتهم لراعيهم الشهيد.