في لقائه صباح السبت مع الصحفيين، شرح الأب الأقدس السبب الرئيسي وراء اختياره لاسم "فرنسيس". وأشار أولاً في أن البعض ما يزال يتساءل عما إذا كان ذلك أسوه بفرنسيس كزافييه وفرنسيس السالسي وفرنسيس الأسيزي أيضًا.

وأخبر البابا القصة: "عند الإنتخاب، كان بجانبي الرئيس الفخري لأساقفة ساو باولو والرئيس الفخري لمجمع الإكليروس، الكاردينال كلاوديو هوميز: صديق عظيم، صديق عظيم!".

وأضاف: "كان يعزّيني عندما يصبح الأمر خطيرًا. وعندما وصلت الأصوات الى الثلثين، بدأ التصفيق الاعتيادي لأنّ البابا قد تمّ انتخابه. فعانقني وقبلني قائلاً: "لا تنسَ الفقراء". وهذه الكلمة أثّرت فيي كثيرًا: الفقراء، الفقراء. وفي الحال فكّرت بالقديس فرنسيس الأسيزي الذي يذكّرني بالفقراء".

وتابع: "من ثمّ فكّرت في الحروب بينما استمرّ التصويت حتى نهاية الأصوات. وفرنسيس هو رجل السلام. وهكذا أحببت الاسم: فرنسيس الأسيزي. إنه بالنسبة إليّ، رجل الفقر، رجل السلام، رجل أحبّ الخليقة واهتمّ بها؛ ونحن لسنا على علاقة جيدة مع الخليقة في هذا الوقت، اليس كذلك؟".

وأضاف متحدثًا عن الأسيزي: "إنه الرجل الذي يمنحنا روح السلام، الرجل الفقير... آه، كم ارغب بكنيسة فقيرة ولكلّ الفقراء!".

وتابع: "ثم، بدأ الكثيرون يمازحونني: "ولكن عليك ان تسمّي نفسك أدريان السادس فهو إصلاحي كبير للكنيسة والكنيسة بحاجة للإصلاح..." ثمّ قال لي آخر: "لا، لا، يجب أن تسمّي نفسك أكليمنضوس" "ولكن لمَ؟" "كليمان الخامس عشر انتقامًا من أكليمونضوس الرابع عشر الذي الغى الرهبانية اليسوعية". إنها دعابات"... 

الدفاع الثاني يوستينس الشهيد

حياته:ولد يوستينس في فلافيا نيابولس، أي نابلس اليوم، لأبوين وثنيين، أبوه وجده من أصول رومانية أو يونانية. كان يوستينس متعطشًا إلى المعرفة وإلى الحصول على أجوبة لما يطرح عليه من أسئلة، فلجأ إلى الفلسفة وبالتحديد إلى الرواقية، فالمشائية، فالفيثاغورثية، ومن ثم إلى الأفلاطونية، ثم ما لبث أن خلد إلى الصمت والعزلة في أفسس على الأرجح، حيث صادف شيخًا وجهه نحو الإلتفات إلى الأنبياء والمسيحية طالبًا منه الصلاة ليعرف الله والمسيح.