ألقى البطريرك الراعي كلمة مقتضبة في ختام لقاء الشبيبة في بكركي واستهلها بالقول أن أجمل كلمة في الحياة هي كلمة “شكرًا” مشيرًا بذلك الى شعار اللقاء: “شكرًا بندكتس”، وأضاف أنه لهذا السبب “أسس الرب يسوع قبل مغادرته العالم سر القربان Eucharistie أي صلاة الشكر، وهو بذلك أعطانا مجالًا لنرفع كل يوم باسم البشرية كلها في القداس صلاة الشكر للرب على النعمة التي لا تحصى في الكون كله….تلتقي الجماعة أيضًا يوم الأحد لتشكر الرب بالافخارستيا.”
كما شكر الراعي الأب توفيق بو هدير والشبيبة على ما قاموا به قائلا: “شكرًا لأنكم جعلتمونا نقول شكرًا للبابا، شكرًا لأنكم جعلتم البابا يحب لبنان من خلال اللقاء الذي جمعكم به في بكركي وهو لم ينسه أبدًا والإثبات على ذلك أنه أرادكم أن تحضروا صلوات درب الصليب. كذلك حين قابلته في روما قال لي: أخبرني عن الشبيبة. فشكرًا لأنكم كنتم ثروته الكبيرة…” وأضاف البطريرك أنه عندما تلقى الاتصال من الكاردينال برتوني ليعلمه بأن البابا يود أن تحضر الشبيبة صلوات درب الصليب لم يستطع أن يجيبه من كثرة فرحه وتفاجؤه.
الى جانب ذلك شكر غبطته الشبيبة وقال: “أنتم موضوع محبة المسيح والطوباوي يوحنا بولس الثاني الذي أنشأ يوم الشبيبة العالمي قائلًا أن الشباب لديهم الكثير ليقولوه للكنيسة والكنيسة بدورها لديها الكثير لتقوله لهم. أنتم الفجر، أنتم المستقبل، أنتم أمل الكنيسة ورجائها، شكرًا لكم.”
ثم أردف قائلا بأنه سيأخذ نسخة مصورة عن اللقاء ليشاهدها البابا بندكتس السادس عشر وسيسلمها له حين يصل الى روما. هذا ولم ينس الراعي أن يتشكر الثالوث الأقدس، والعذراء مريم أم الكنيسة، والطوباوي يوحنا بولس الثاني لأنهم هم الذين أعطونا البابا بندكتس السادس عشر، كما أنه شكر البابا على محبته الكبيرة وعلى الإرث الذي تركه للكنيسة، وعلى “عمله البطولي” الذي علينا أن نتعلم منه.
ذكر البطريرك في كلمته أن البابا كتب 4 رسائل أساسية أولها المحبة “الله محبة”، والثانية “الرجاء “بالرجاء خلّصنا”، والثالثة الإيمان “باب الإيمان” أما الرابعة والتي لم تكتب فهي الصلاة “خدمت الكنيسة بالعمل والآن سأخدمها بالصلاة.” هذه هي الركائز الأساسية التي علينا أن نبني حياتنا عليها. فالإيمان وكما قال الراعي ليس بطولة بل هو تحدٍّ كبير فهكذا قد تعلمنا من البابا.
أخيرًا، شدد البطريرك أن على كل واحد منا أن يعيش كل يوم بيومه ويعمل بجدٍّ ولا يؤجل عمله الى غد مستشهدًا بما قالته القديسة تيريزا الطفل يسوع: “الحياة قليلة قصيرة حتى نحب من كل قلبنا” وقال: “فشكرًا للبابا الذي علمنا ذلك.”
