نظمت الشبيبة لقاءً في بكركي تحت عنوان “شكرًا بندكتس” والهدف الأساسي منه كان التجمع للصلاة للبابا المستقيل بندكتس السادس عشر وللبابا الجديد الذي سيتم انتخابه.
عجت الساحة الخارجية للصرح البطريركي بعدد كبير من الشبان الذين أتوا من مختلف المناطق اللبنانية للمشاركة بهذا اللقاء، لقاء الصلاة والشكر، واتخذوا أماكنهم حاملين بأيديهم شعارًا على شكل “يد” كتب عليها من الناحية الأولى “شكرًا بندكتس” ومن الناحية الثانية كلمة شكرًا بلغات مختلفة: “ DANKE Benedikt 16”… وكانوا يلوحون بها على أنغام ترانيم روحية أدتها جوقة سانتا ماريا سهيلة.
دخل البطريرك الراعي يرافقه وفد من المطارنة ومنهم المطران بولس الصياح، المطران سمير مظلوم، المطران طانوس الخوري، المطران جورج أبو جودة…مع حضور لافت للسفير البابوي المونسنيور غابرييل كاتشا. ترافق دخول البطريرك مع تصفيق حاد علا في الصالة وهو تعبير عن محبة الشباب لغبطته.
تم عرض شريط فيديو عن الزيارة التي قام بها البابا الى لبنان في سيبتمبر الماضي، وهي كانت الزيارة الأخيرة له في حبريته، تخلله مقتطفات من عظة البابا وكلمته في بكركي في لقاء الشبيبة. عند انتهاء الشريط، تحدّث الأب توفيق بو هدير مستذكرًا الزيارة التي قام بها البابا الى لبنان على الرغم من وضعه الصحي، والوضع الأمني، وقال أن زيارته حملت لنا السلام والبركة، كذلك شكره على رتبة الكاردينالية التي منحها للبطريرك الراعي. الى جانب ذلك شكره لأنه طلب أن تحضر شبيبة لبنان تحت إشراف البطريرك تأملات درب الصليب. أما عن الاستقالة فقال الأب هدير أنها مثال للحب وللشهادة للإنجيل وأضاف أن الجميع يصلي ليلهم الروح القدس الكرادلة لكي يختاروا البابا الجديد.
كذلك تخلل اللقاء كلمة للسفير البابوي استهلها بشكر البابا بندكتس السادس عشر لأنه ذكرنا بنواة إيماننا وهي كلمة “الله محبة” وقال: “نحن نبحث عن نور يضيء حياتنا ونجمة تقودنا وهذه هي محبة الله، إنها لشيء بسيط ولكنها تستطيع أن تملأ العالم….فنعم يا رب أنا أؤمن بأنك تحبني، وبأنك بذلت حياتك من أجلي فأنت تقول كل يوم في الإفخارستيا “أنت مهم لي من أجلك بذلت حياتي.” وإن آمنا بذلك تتغير حياتنا وتصبح مليئة بالفرح الآتي من الرب.” كما أضاف المونسنيور أن البابا وضع لبنان بين يدي العذراء وصلي لكل اللبنانيين وللسلام في هذا الوطن. واختتم كلمته طالبًا من البابا أن يصلي من أجلنا دائما فهو سيظل يحب كنيسته ويصلي من أجلها، وأكد بأن الجميع ملتزم بالصلاة من أجله لدعمه على حد قوله في أيامه الأخيرة من حجه على هذه الأرض، شاكرًا إياه لأنه أعطى سلامه للجميع.