هل تستطيع الأعمال الصالحة وحدها أن توصلنا الى الآب ؟

حتى تتضح الفكرة، نضرب هذا المثل :

Share this Entry

لنفرض أن رجلاً قد أحب إمرأة، وطلب منها الزواج. لكن هذه المرأة ترفض، بسبب كثرة المعجبين الذين إفتتنت بهم، وإرادت اللهو معهم. مما جعل الزوج يتألم كثيراً كلما نظر إليها أو رأى وسمع عن أخبارها. أخيراً تقع هذه المرأة في فخ إختيارها وتدرك بشاعة وضعها. وهنا مهما حاولت أن تعمل من أعمال تعويضية لتفوز مجدداً بقلب ذلك الرجل، لن تفلح ولن تحصل على السعادة معه، وبالتالي لن تستطيع أعمالها الخيرية هذه أن تمحو وتنسى حبيبها الأول خطيئتها تجاهه، إلا إذا كان لا يزال هو يحبها ومستعد لنسيان أخطائها الماضية. هكذا، فإن هذا الرجل يرمز الى الله وترمز هذه الإمرأة الى كل شخص يحاول بعد خطيئته، أن يستدرج الله بواسطة أعمال الصلاح التي يقوم بها، أي بقدرته الشخصية، لكي يجعل الله يغفر له خطاياه. إن إعمالنا لن تستطيع شيئاً لنا إذا لم يكن عندنا إيمان بالله، وبأنه يستطيع أن “يبيض خطايانا ويجعلها كالثلج، بعد أن كانت كالقرمز”. فالوثني كورنيليوس الوارد ذكره في أعمال الرسل، على الرغم من أن أعماله كانت صالحة، فإن الله أرسل له من يبشره وهذا يدلنا على أهمية الإيمان الصحيح ونقص قيمة الأعمال من دون الإيمان.

لم يستطع أحد من البشر أن يعرفنا على الله، وما يريده منا، وكيف يريدنا هو أن نؤمن به، وليس كما نريد نحن أن نؤمن به، لننال الخلاص، إلا شخص واحد هو يسوع المسيح.

فأين أنا اليوم بمعرفتي بيسوع وعلاقتي بالآب؟ 

Share this Entry

Assaf Reaidy

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير